البقاع ــ أسامة القادري«قُتل سامر حسين عن سبق إصرار وترصّد» يقول ذوو المغدور لـ«لأخبار» ويضيفون، «نشتبه في ثلاثة أشخاص كان لسامر أموال في ذمّتهم مقابل تجارة». كذلك ينقل مقرّبون أن المشتبه فيهم كانوا يتهرّبون من الدفع، الى أن جاء ذلك اليوم الذي اتصل فيه المغدور سامر بجورج أ.، أبلغه أنه في طريقه الى المطار ليوصل صديقه سعيد ي. في سيارة الاخير. طلب إليه أن يلاقيه قرب المطار ليتفاهما على صيغة دفع المستحقات التي تبلغ 50 ألف دولار في ذمة جورج وصديقيه. أوصل سامر صديقه الى المطار. كان يفترض بسامر أن يعود لكنه وُجد جثة مضرّجة بالدم عند جسر الفيات قرب سوق الأحد. مقتولاً بثلاث رصاصات، واحدة في الرأس وأخرى في الصدر، فيما استقرّت الثالثة في الخاصرة. عُثر لاحقاً على سيارة صديقه خلف وزارة الطاقة والموارد المائية حيث تبيّن أن المغدور قد قادها في طريق عودته من المطار. نقل مسؤول أمني لـ«الأخبار» أن التحقيقات أظهرت حصول الجريمة خارج السيارة. فلفت الى استدراج سامر، الذي ما إن ترجل من السيارة حتى أُردي على الفور. وأشار المسؤول الى أن أحد المشتبه فيهم ذيب ر. قد سلم نفسه للقضاء، ثم ألقي القبض على جورج أ. (الشخص المتصل). كذلك ذكر المسؤول أن هناك مشتبهاً فيه ثالثاً كان لا يزال متوارياً عن الانظار. أما المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار» فتشير الى أن الموقوفين لم يعترفا بالجريمة حتى اللحظة.
يتخوف ذوو المغدور وأهالي بلدته من طمر قضية سامر، إذ يشتمّون رائحة تدخلات سياسية قد تعوق التحقيق وتغيّر مسار الحقيقة.
والدة سامر لم تستفق من هول الصدمة بعد، لا تزال تصرخ «قتلوه وشلحوه مصرياتو». أما شقيقه مازن حسين، فشدد على ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها لأن «دم شقيقنا لن يذهب هدراً». وطالب المسؤولين بمنع التدخلات السياسية إن وُجدت.
وتحدث رئيس بلدية مجدل عنجر حسن صالح مناشداً الرؤساء الثلاثة إقامة العدالة، ورأى أن الجريمة تمس أجهزة الأمن بالدرجة الأولى لجهة التوقيت والأسلوب الذي حصلت فيه، مشيراً الى أنها وقعت في وضح النهار. كما توجّه الى وزيري الداخلية والعدل وطالبهما بأن يأخذا بعين الاعتبار معالم القضية الواضحة وضوح الشمس. وذكر صالح أنه طلب من المدعي العام بلال الضناوي الذي تسلم التحقيق أخذ الموضوع على عاتقه، معتبراً أن القضية لا تمس ذوي الفقيد ومجدل عنجر فحسب بل تطال لبنان بأكمله.