لتصويت المقيمين في حارة حريكيقيم في حارة حريك نحو 100 ألف مواطن. لكن الموجودين على لوائح الشطب في البلدة عددهم 11 ألفاً، أما المقترعون فعلياً فلا يتجاوز عددهم الأربعة آلاف.
بهذه الأرقام أجاب نائب رئيس بلدية حارة حريك أحمد حاطوم مساء أول من أمس عن سؤال لـ«الأخبار» عن تعاون البلديات مع شبان الضاحية لإنجاح حملة «النظام من الإيمان» التي تنفذها بلديات ساحل المتن الجنوبي بالتعاون مع القوى الأمنية. يقول حاطوم: «من المعيب ذكر هذه الأرقام لكني أوردها لأكشف صعوبة العمل. الشبان المقيمون في الضاحية يبدون غير معنيين بالمنطقة لأنهم لا ينتخبون فيها، وهم أيضاً غير معنيين بالانتخابات في قراهم التي يزورونها في العطل فقط، وهذه مشكلة حقيقية. يجب أن ينتخب الإنسان في المكان الذي يقيم فيه».
حاطوم كان يشرح أهداف الحملة لمجموعة من الشبان، في إطار سلسلة حوارات تنظمها جمعية «نحو المواطنية» تحت عنوان «نعم للحوار». وكان لافتاً أن معظم الأسئلة ركّزت على البعد الديني الذي رفعته الحملة. فسألت شابة: «لماذا تنطلقون من نقطة الضعف لدى الناس وهي الدين؟» وسأل آخر : «لماذا لا تقولون لهم النظام من الحضارة؟». فأجاب حاطوم أن كلّ أنواع الخطابات ممكنة، ويمكن التوجه بها، وبما أن الهدف في الضاحية نجاح الحملة، كان الرأي إلزام مجتمع الضاحية بما ألزم أهله أنفسهم به. «الواقع يقول إن سكان هذه المنطقة متدينون، والدين يفرض النظام لذا عليهم أن يلتزموا به». وقدم حاطوم مثلاً آخر عن الإمام الخميني، الذي لم يتردد في هدم مسجد في إيران لأن موقعه كان يتعارض مع التنظيم المدني «المسجد هو بيت الله ومع ذلك هدم لأنه يتعارض مع النظام».
(الأخبار)