وكان الوفد الأميركي قد أبلغ موقفه إلى الجانب الفلسطيني، أول من أمس، متذرّعاً على حد قول مسؤول حماس في الشمال جمال شهابي لـ«الأخبار» بأنه «لن يلتقي ممثلين عن حركة يصنفونها إرهابية». ما استدعى رداً من فصائل قوى التحالف الفلسطيني، التي قاطعت لقاء الوفد، قبل أن تتبعها فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال، التي تضم فصائل التحالف ومنظمة التحرير معاً، حفاظاً على ما عدّه مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في الشمال أركان بدر «الموقف الموحّد لفلسطينيي الشمال»، داعياً إلى «إبعاد الشأن الاجتماعي عن السياسة».
اشترط الوفد الأميركي عدم حضور ممثل حماس
بدوره، استغرب مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـــــ القيادة العامة في الشمال أبو عدنان عودة موقف الوفد الأميركي، لافتاً إلى أنها «المرة الأولى التي يضع فيها وفد أميركي يأتي إلى المخيمات شروطاً كهذه، وأن وفد حماس كان يشارك في اللقاءات السابقة».
إلا أن عودة قال لـ«الأخبار»: «لا يحقّ لأيّ ضيف وضعُ فيتو على أي طرف فلسطيني من أجل الالتقاء به، ولا يحق له التدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية ، فنحن لسنا «على كيفك» حتى تحدّد لنا من تلتقي منّا ومن لا تلتقي، وأن تضع شروطاً مسبقة لذلك»، مشيراً إلى أن «المجتمع الفلسطيني مُسيّس بمعظمه، وهو ليس منفصلاً عن التطورات التي يشهدها في كل المجالات».
وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال، في بيان لها أمس، مقاطعة الوفد الأميركي الزائر، «احتجاجاً على اشتراطه عدم حضور ممثل حركة حماس ضمن الوفد الفلسطيني، الذي كان يرتقب أن يلتقيه في مكتب الأونروا داخل مخيم نهر البارد».
ورأى البيان أن «اشتراط أيّ وفد يزور المخيمات من يلتقي ومن لا يلتقي أمر مرفوض من جميع الفصائل».