سوسن بدران«لأن القانون لا يحمي المغفّلين» فإن قراءة «النصوص الجامدة» شر لا بدّ منه، كيف الوصول إليها؟ معرض بيروت العربي الدولي للكتاب ـــــ الذي يختتم اليوم ـــــ يغص بعشرات الرفوف، تتزاحم فوقها كتب وأخرى تجيب عن إشكاليات حقوقية وقضائية عصرية أو مستجدة، وأخرى قانونية «تقليدية» أُضيفت إليها اجتهادات وتفسيرات جديدة.
الزائر قد يفاجَأ بإقبال لا بأس به على شراء «النصوص الجامدة»، أهل الاختصاص يريدون التعمّق في المعرفة وبعض «الحشريين» يبحثون عن معلومات قد لا يقولها لهم محامون.
تجول لميا بين الأجنحة، تبحث عن موسوعة حقوقية في أصول المحاكمات المدنية، لتستكمل بها مكتبتها القانونية، هي محامية شابة تعرف أنها في المعرض ستجد ضالّتها «من الكتب القانونية المنظّمة والمرتبة بجميع موضوعاتها، وجود دور نشر حقوقية متخصصة يتيح التعرف على آخر الإصدارت والاجتهادات الحديثة، والأهم أننا نستفيد من الحسومات على أسعار بعض الكتب».
إلى الزوّار المحامين «يتهافت القضاة، والطلاب الجامعيّون، والباحثون في المجال الحقوقي، والأساتذة الجامعيّون لالتهام الكتب الحقوقية» بحسب عبد القادر يموت، من دار منشورات الحلبي، وهو يصف الإقبال على أجنحة دور النشر الحقوقية بـ «المقبولة».
«النصوص الجامدة» في نظر البعض، تجد إذاً من يشتريها في المعرض، وفاء بربر من دار منشورات صادر القانونية تحدّثت عن «بعض المتطفّلين على عالم القانون الراغبين في اكتشاف خفاياه»، وأهم الموضوعات التي تهمّ «ذوي الحشرية القانونية» متعلّقة «بقانون العقوبات والقانون التجاري» وفق نسرين زعيتر من دار مكتبة زين الحقوقية.
اللافت في الأجنحة القانونية المتخصصة هو حلول «الطيف العراقي» عليها، كتّاباً وروّاداً هم بمعظمهم من «أصحاب دور نشر، يشترون الكتب المتعلقة بالقانون الدولي، والدراسات المقارنة بين التشريعات العربية، لتوزيعها في الجامعات والمكتبات العراقية».
الراغب في الاطلاع على الإصدارات الجديدة، يمكنه أن يقع على عناوين مهمّة في عالم الحقوقي المعاصر، ولا سيّما تلك المتعلقة بالتحكيم، ولا يمكن إغفال كتب المعلوماتية القانونية، وما تطرحه من إشكاليّات. جرائم العصر تشعبت واستحدثت، وفي المعرض عدد لا بأس به من الكتب والدراسات عن جرائم الاتجار بالبشر، وتبييض الأموال، والأعمال الإرهابية، والقرصنة الإلكترونية، والفساد، وتجارة المخدّرات...