جوانّا عازار«ما بدنا نقضّي ليلة الميلاد بالبيت»، شعار اجتمع تحته حتّى اليوم أكثر من 2200 شاب من مناطق لبنانيّة مختلفة يستعدّون منذ نحو شهر ليبثّوا الفرح ليلة الميلاد في نفوس أكثر من 150عائلة لبنانيّة ذات وضع اجتماعيّ واقتصاديّ صعب. الفكرة لمعت في رأس الشاب شربل شمعون، فأسسّ تحت هذا الشعار مجموعة على الفايسبوك، منع فيها الحديث السياسي والطائفي، والهبات الماليّة من أيّ جهة كانت، داعياً كل شابّ مهتم بالمشاركة إلى تقديم مساعدات عينيّة لأي أسرة محتاجة يعرفها أو تسكن في محيطه. وقد انقسم الشباب إلى أربع فرق في البقاع، وتحديداً في زحلة، في الشمال، في جبيل وفي بيروت. ورغم أن التواصل بدأ بين هذه الفرق إلكترونياً، فإنّ أعضاء المجموعة التقوا أكثر من مرّة منذ إطلاق الفكرة بهدف التنسيق والتعاون. وفي اجتماع قريب، سيعمد «البابا نويلّات» إلى الاجتماع لفرز الهدايا وتقسيمها حسب العائلات. «إنّو نفكّر بغيرنا هيدا هوّي العيد، وشكراً لصاحب الفكرة اللي خلّانا نقضي العيد على أصوله هالسنة»، كتبت

إنو نفكّر بغيرنا، ونتذكّرن، هيدا هو العيد

مايا قزح على حائط المجموعة، بينما كتبت جومانة باسيل: «يلّا يا شباب وصبايا، بدنا كلّ بابا نويل يحضّر غراضو وما ينسى حدا». وتضيف عبير عبّود: «مساعدة عائلات محتاجة تجعلكم أكثر سعادة، افعلوا شيئاً مميّزاً ليلة العيد».
في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، سيجتمع الشباب في ثلاث نقاط محدّدة في جبيل، زحلة وطرابلس، عند الثانية بعد الظهر، ينطلقون بعدها إلى منازل الأُسر لتقديم «كيس بابا نويل»، ليعودوا بعدها للاحتفال بالعيد مع أسرهم. الأهمّ يقول شمعون أنْ «لا أحد يفصح عن نفسه، فجميع الشباب سيلبسون زيّ بابا نويل»، مضيفاً: «أثارت هذه المجموعة اهتمام عدد كبير من الشباب اللبنانيين المغتربين الذين دعوناهم ليحذوا حذونا كلّ في البلد الذي يقيم فيه». هذا، وتعد المجموعة بأن تؤسّس مبادرتها لسلسلة من النشاطات الاجتماعية اللاحقة تنظّم في دور الأيتام والعجزة، وللأطفال المصابين بالسرطان.