دقّق أهالي البلدة في أسباب المشكلة، فتبين أنّ انقطاع المياه ناتج من حدوث كسر كبير في القسطل الرئيسي للبلدة، ما يمنع وصول المياه إلى الخزان، فتذهب هدراً بينه وبين البئر. وهنا، يرجّح رئيس البلدية، خليل الميس، أن يكون قد حصل ذلك عندما كلّف عمال بلديتَي مكسة وجديتا إجراء أعمال الحفر، لتوسيع أقنية تصريف مياه الشتاء بُعيد العاصفة وتكوّن السيول. لكن العمال لم يفصحوا عن ذلك في حينه. ومع هذا يشير الميس إلى أن البلدية تعمل حالياً على إصلاح القسطل، «لكن ما قد يؤخر عودة المياه، هو عدم توافر قسطل من الـ«فونت» قطره 5 إنشات»، لدى أيّ من الشركات أو المتعهدين!. لذا فهو يأمل أن تحل المشكلة بعد عطلة الأعياد. لكن ماذا عن مشكلة انقطاع المياه عن سكان حي الجهة الغربية الشمالية من البلدة، منذ أكثر من خمسة عشر يوماً، وخصوصاً أنّ هذا الحي لا يتغذى من خط «جديتا»، كما هي حال الأحياء الأخرى، بل من خط المريجات؟
يلفت الميس إلى أنّ إصلاح العطل في الحي الغربي سيأتي بعد توفير المياه لباقي الأحياء. وفي انتظار الانتهاء من الإصلاحات التي تقوم بها البلدية، يستغرب أهالي مكسة ما تتعرض له البلدة بين الحين والآخر من انقطاع لمياه الشفة، رغم الفيضانات والسيول التي أحدثتها الأمطار الغزيرة، وكثافة المتساقطات، التي وصلت
انقطاع المياه ناتج من كسر في القسطل الرئيسي للبلدة
وتتمنّى سلام النجار أن يُصلَح العطل، وتعود المياه إلى «حنفية» منزلها، في أسرع وقت ممكن، حتى لا تتكبّد أعباءً إضافية، في ظل هذا الواقع الاقتصادي السيّئ عليها وعلى الكثيرين من أبناء بلدتها. تقول: «بعد ناقصنا نشتري المي، كأنه ما بكفينا همّ المازوت والأقساط المدرسية». أما زياد النجار، فيرجّح هو أيضاً أن تكون أسباب انقطاع المياه منذ أسبوعين في الحي الغربي حيث يقطن، إلى عطل في أحد القساطل الأساسية التي تغذّي حيهم. ويؤكّد النجّار أن لا بديل لديهم سوى شراء «صهاريج» مياه الشرب والاستخدام على حد سواء، باعتبار أنّ مياه عين البلدة ملوثة بنسبة عالية أيضاً.