أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس من لاهاي أن القاضية اللبنانية جوسلين تابت تسلمت مهمتها كنائبة المدعي عام الدولي الكندي دنيال بلمار. وأعرب بلمار عن كامل ثقته في استقلالية القاضية تابت وقال بالمناسبة: «هي ستمثل لي مساعدة قيمة في أداء مهمتي وأحييها لقبولها هذا التعيين خدمة لوطنها». وسيكون مركز عمل تابت في مقر المحكمة الدولية الخاصة ببيروت حيث مكتب خاص بالادعاء الدولي الذي ما زال منشغلاً في التحقيقات.لكن تسلّم تابت مركزها الجديد تأخر عن موعده، إذ إن رئيس المحكمة الدولية الخاصة القاضي الإيطالي أنطونيو كاسيزي كان قد أعلن في 29 أيلول الفائت ضمن تقريره عن الستة أشهر الأولى لعمل المحكمة: «في 5 حزيران/ يونيو 2009، أبرم المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان ووزير العدل اللبناني مذكّرة تفاهم على سبل التعاون بينهما. في 12 حزيران/ يونيو 2009، أصدرت السلطات اللبنانية مرسوماً عيّنت بموجبه القاضية جوسلين تابت نائبة للمدعي العام. تتمتع القاضية تابت بخبرة واسعة في القضاء اللبناني، ويُتوقع أن تتسلّم مهمّاتها في لاهاي في أيلول/ سبتمبر» (الفقرة 36) لكن توقعات كاسيزي لم تكن دقيقة، إذ تأخر تسلّم تابت مهامها حتى يوم غد لأسباب ما زالت غامضة.
على أي حال، اختيرت جوسلين فرنسوا تابت (التي كانت تشغل مركز المحامية العامة لدى النيابة العامة لمحكمة التمييز) بناءً على اقتراح وزير العدل إبراهيم نجار (بحسب المرسوم الرقم 2233). وكان مجلس القضاء الأعلى قد وافق في جلسته المنعقدة بتاريخ 9 حزيران 2009 على هذا الاقتراح. يذكر أن تابت ستحتفظ طيلة فترة انتدابها بحقها في التدرّج في ملاكها الأصلي وبحقها في الحصول على حقوقها التقاعدية، وتعتبر فترة عملها لدى المحكمة الخاصة فعلية وتبقى وظيفتها شاغرة في هذا الملاك وتعود إليها فور انتهاء انتدابها. وكانت تابت قد تولّت متابعة التنسيق والتعاون بين لجنة التحقيق الدولية والنيابة العامة التمييزية خلال المراحل السابقة.
(الأخبار)