نقولا أبو رجيليشيّعت بلدة علي النهري (قضاء زحلة) أمس الفتى مجد الفوعاني (15 عاماً).
ليل السبت ــــ الأحد الماضي وجد العقيد في الجيش اللبناني محمد الفوعاني ابنه مجد مقتولاً داخل سيارته نوع دودج تشالنجر على طريق فرعية قرب كنيسة بلدة رعيت المجاورة لعلي النهري.
قال مسؤول أمني لـ«الأخبار» إن «شجاراً قد وقع في باحة محطة لبيع الوقود، تقع على طريق عام حارة الفيكاني ــــ رعيت، بين القتيل وقريبه ع. أ. (14 عاماً) من جهة، وعامل في المحطة من جهة أخرى، فتدخل ابن صاحب المحطة، وطارد الفوعاني ورفيقه، في سيارة من نوع بيك آب، ولدى وصول الجميع إلى بلدة رعيت، التي تبعد حوالى 3 كلم عن مكان حصول الشجار، حاول الفوعاني الهروب من مطارده فسلك طريقاً فرعية غير نافذة، اضطرته إلى التوقف فجأةً والعودة بسرعة إلى الوراء، ما أدى الى اصطدام خلفية سيارته بمقدمة البيك أب، الذي ترجل منه سائقه وأطلق النار من رشاش حربي باتجاه سيارة الدودج، فأصاب الفوعاني بطلقات قاتلة عدة في رأسه وصدره سببت وفاته على الفور، كما أصيب أيوب الذي كان يجلس بجانبه برصاصة في رجله»، نُقل إلى مستشفى رياق العام، خضع لعملية جراحية، وهو بصحة جيدة، فيما فرّ الفاعل مطلق النار إلى جهة مجهولة.
فور شيوع خبر الوفاة، حضرت إلى المحلة عناصر من مختلف الأجهزة الأمنية وباشرت بإجراء التحقيقات، ودهمت منازل غدة بحثاً عن مطلق النار، كما سيّر الجيش اللبناني دورياته بين بلدتي علي النهري وحارة الفيكاني المتجاورتين، ولم يسجّل ما يعكر صفو الأمن. وكلفت الأدلة الجنائية بالكشف على السيارتين في مكان وقوع الجريمة، فتبيّن أن طلقات عدة كانت قد اخترقت سيارة الضحية، ولا تزال سيارة البيك أب متوقفة في المكان وهي معطلة نتيجة تحطّم واجهتها الأمامية.
عملية إطلاق النار بكثافة منتصف الليل، أثارت حالة من الذعر بين سكان رعيت.
إثر شيوع خبر وفاة الفوعاني ترددت شائعات أن شجارات عدة وقعت في أوقات سابقة بين الضحية والمشتبه فيه.