الفساد والإعلام
تُجري وسائل الإعلام المرئية في الكثير من البلدان الغربية تحريات لكشف الفاسدين والأخطاء، إن من جهة حقوق المستهلك أو المواد الفاسدة أو استعمال المال العام للمصلحة الشخصية، أو غيرها من الأمور الشاذة التي تكشفها بطرق ذكية. وتستخدم في سبيل ذلك الكاميرات المخفية وانتحال شخصية مواطن عادي لإجراء معاملات، أو إجراء تحاليل لمنتَجات تخالف المعايير. وغالباً ما يكون الفريق من اختصاصيين لإظهار الأخطاء.
في لبنان، رغم حجم الفساد الهائل الذي يمثّل مادة دسمة لبرنامج تلفزيوني كهذا، لا تكترث أي محطة مرئية لتحري الفساد وكشفه بالكاميرا. وما يمكن أن تفعله الكاميرا بالفاسدين يعجز عنه القانون والهيئات المعنية. ولعلّ سبب عدم الاكتراث هو أن المحطات المرئية تعود بالكامل إلى منتجي الفساد وموزعيه ومحتكريه.
أيمن منصور