قد يكون السبب أن حمّى الانتخابات بردت، لكن سبباً آخر يمكن إضافته هو اختلاف طريقة الدعوة. فقبل الانتخابات كان فريق عمل الجمعية يرسل الدعوات بالجملة إلى كلّ الصحافيين الذين يعرفهم، أو المدرَجين على لوائحهم، في حين أُرسلت الدعوة هذه المرة إلى مدير المؤسسة الإعلامية فقط.
هذه الملاحظة، التي لا تبرّر الغياب، تبقى مهمة لمضمون الجلسة. ذلك أن أحد محاور التقييم ركز على استراتيجية التواصل التي اتبعتها الجمعية، وكان رأي الإعلاميين المشاركين إيجابياً بخلاف رأي ممثلي الأحزاب الذين انتقد بعضهم طغيان العنصر الشاب على فريق العمل. وكان لافتاً غياب أي وجه معروف إعلامياً من أعضاء
أحد محاور التقييم ركز على استراتيجية التواصل
السؤال الأول هو الذي يعني المسؤول عن فريق التقييم جان ديب الحاج. هو مستقل عن لادي، متخصص في بناء القدرات ويشغل منصب مدير عام شركة "تنمية المعرفة". وهو أدرج أسئلته ضمن 7 محاوز لاكتشاف الثُغر في عمل الجمعية "التي تجري مراجعة ذاتية لأنظمة عملها وهيكليتها التنظيمية". هذه المحاور هي: العلاقة مع الجمعية، الإنجازات التي حققتها، التحديات التي واجهتها، أداؤها في المراقبة، اقتراحات لتحسين العمل وأخيراً سؤال عن إمكانية قيام الجمعية بلعب دور مماثل في الدول العربية. الحاج الذي بدأ عمله بلقاء الممولين وأعضاء الجمعية، ينوي لقاء الجمعيات المتحالفة معها والموظفين الذين عملوا فيها... ولم لا المتطوعين. أما تقريره فسيبقى داخلياً.