وكانت عائلة فوعاني قد عقدت مؤتمراً صحافياً بعد ظهر يوم أول من أمس، طالبت خلاله والدة الضحية وفاء فوعاني بإعدام قاتل ولدها، كي يصل إليها حقها وحق زوجها «ابن المؤسسة العسكرية»، مناشدةً القضاء والأجهزة الأمنية كشف هوية جميع الذين شاركوا في عملية المطاردة، «وإنزال أشد العقوبات في حقهم من دون تدليس أو تسييس».
طلبت الوالدة المفجوعة من قائد الجيش العماد جان قهوجي متابعة الموضوع شخصياً
ومن المفترض أن تسهم أجواء التهدئة هذه في مساعدة السلطات الأمنية والقضائية المختصة على إتمام سير التحقيقات بالطرق المناسبة.
وبدت معالم الغضب واضحة على والدة الضحية، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته، أول من أمس، في مدينة زحلة البقاعية، وناشدت قائد الجيش شخصياً التدخل في القضية.
وطلبت الوالدة الغاضبة من العماد قهوجي أن يعدّ الفقيد ابنه، وألّا يسمح للمتهمين بالإفلات من العقاب.
تجدر الإشارة إلى أن أصداء حادثة قتل الفتى فوعاني لا تزال حديث أهالي المنطقة والمقرّبين من الطرفين، الذين استغرب عدد كبير منهم، في أكثر من مناسبة تلت الحادثة المشؤومة، أن يتعرض الفتى للقتل، نظراً إلى وجود علاقة صداقة تربط بين عائلتي المشتبه فيه والضحية. لكنها أشياء تحدث، والموت في النهاية يولّد حالة من الغضب تصعب السيطرة عليها. هكذا، على الرغم من تسلّم استخبارات الجيش للمشتبه فيه بارتكاب الجريمة، لم يبرد قلب والدته.
من جهة ثانية، كان تفهّم أقرباء المشتبه فيه لغضب الوالدة المفجوعة تصرفاً مسؤولاً، يُفترض أن يسهّل سير أمور العدالة، في الأيام
المقبلة.