التوصل إلى هذا التوافق الذي أثمر إعادة افتتاح المدرسة أبوابها أمام الطلاب ابتداءً من اليوم، جاء نتيجة الاتصالات التي أجرتها لجنة شكلت لهذه الغاية من رؤساء بلديات ومديري مدارس وفاعليات ومشايخ في الضنية عملت على إيجاد تسوية مقبولة من مختلف القوى السياسية في المنطقة، وهو ما ترجم في تعيين محمود علي مديراً جديداً للمهنية. وكان علي قد سبق له أن رفض تسلّم المنصب الذي عُيّن فيه في شهر أيلول الفائت، بسبب تنازع السياسيين في المنطقة حوله، لكن ذلك لم يحل دون حصول مضاعفات بعد تعيين محمد ديب مديراً جديداً للمهنية.
أدى هذا التعين الى إشكالات في أواخر الشهر الماضي بين عناصر من قوى الأمن الداخلي ومحتجين من أنصار النائب السابق جهاد الصمد أدت إلى سقوط جريحين، المعلمة هويدا الصمد في المدرسة وأحد المحتجين
التوافق السياسي ترجم في تعيين محمود علي مديراً جديداً
لكن المساعي التي بذلت من قبل اللجنة التي قامت بزيارات إلى كل من النائب أحمد فتفت والنائب السابق الصمد، توصلت إلى اتفاق ترجم في تسلّم علي قبل ظهر أمس مهامه إثر صدور قرار تعيينه رسمياً مطلع الأسبوع الجاري، بعدما كان علي قد جال مع اللجنة على فتفت والصمد وتأكيده لهما أن «الإجماع الذي حازه لتعيينه نتيجة رفضه الدخول في التجاذبات السياسية، رتّب عليه مسؤولية كبيرة، وأنه سيعمل من أجل أن يكون عند حسن ظن الجميع»، مؤكداً أنه «سيُبعد السياسة عن إدارة المهنية من الناحية التربوية من أجل إنجاحها والارتقاء بمستواها»، وأنه «سيتّبع برنامجاً دراسياً مكثّفاً ابتداءً من الأسبوع المقبل، بهدف تعويض الطلاب ما فاتهم خلال الإقفال القسري للمهنية».
وكانت عملية التسليم والتسلم قد جرت بحضور علي والمدير السابق للمهنية ماهر جابر الذي نقل إلى مدرسة البداوي الفنية الرسمية، في حضور ديب الذي استعفي من مهامه، إضافة إلى حضور المدير السابق لمدرسة بخعون الرسمية للصبيان واضح الصمد ومخاتير بلدة بخعون، الذين أشرفوا على العملية وباركوها.