جوانّا عازار«برجك بالصينيّ هو الأرنب»، تقول إحدى الطالبات في الجامعة الأميركيّة للتكنولوجيا AUT في الفيدار لزميلها روي، الذي يرتدي قميصاً صينيّاً تقليديّاً أحمر اللون، ويعتمر قبّعة صينيّة تقليديّة، ويختال حاملاً التذكار الذي حصل عليه، والذي يحمل برجه بالصينيّة. فأمس، حلّت الصين ضيفة في الجامعة الأميركيّة للتكنولوجيا ـــــ الفيدار AUT، من خلال نشاط نظّمه طلاب النادي الاجتماعي Social Club تحت عنوان اليوم الصيني «Chinese Day». على وقع الموسيقى الصينيّة، عرضت صور ومنحوتات ومنتجات صينيّة يدخل بعضها ضمن التراث الصينيّ. «حاولنا أن نقدّم شيئاً مختلفاً وخارج السياق، لذلك اخترنا تخصيص يوم عن بلد شرقيّ هذه المرة، بعدما كنّا نفكّر دوماً في الغرب»، يقول أحد المنظّمين، متابعاً «الصين دولة تفرض نفسها أكثر فأكثر على الساحة العالميّة، وقد أظهرنا وجهها الثقافي من خلال هذا النشاط، ولمسنا تجاوب الطلاب معه بوضوح». هذا وقد تخللّ اليوم الصينيّ عرض لتماثيل صينيّة في المكان، أبرزها لبوذا، إضافةً إلى التحف الفنيّة والشموع الحمراء التي أضاءت المكان. وارتدى معظم الطلاب اللباس الصينيّ التقليديّ، واعتمروا القبّعات التراثيّة، بينما قدّموا إلى الحضور الشاي الصينيّ، فيما استُحضر فريق عمل من مطابخ أحد المطاعم الصينيّة التي رعت الاحتفال، أعدّ أعضاؤه المأكولات الصينيّة وقدّموها إلى الحاضرين. تكررت عبارة «Nihao» أي مرحباً باللغة الصينيّة كثيراً على ألسنة الطلاب، الذين بدوا متحمّسين لتعلّم اللّغة الصينيّة، يساعدهم على ذلك وجود الأستاذة «فان يوجي» التي تدرّس الصينيّة في الجامعة، والتي أشارت في حديث إلى «الأخبار» إلى أنّ هناك «نشاطات مماثلة تهدف إلى إظهار مختلف أوجه الحضارة الصينيّة». فان يوجي التي اهتمّت بتأمين الزينة والأكسسوارات الصينيّة من منحوتات ومنتجات صناعيّة وأحذية صينيّة تقليديّة وأوعية من البورسلين التقليديّ، إضافةً إلى الأفلام والأقراص المدمجة عن الصين، خلال نشاط يوم أمس، أضافت «إنّ تجاوب الطلاب بدا واضحاً من خلال تهافتهم للحصول على اسمهم مكتوباً باللغة الصينيّة، إضافةً إلى برجهم الصيني، أو من خلال استفسارهم عن عدد من القضايا التي تشغل بالهم عن مجالات الإنترنت والاقتصاد وغيرها في الصين».
لنحو ساعتين من الوقت، كرّم طلاب AUT دولة الصين، تعرّفوا على حضارتها وثقافتها وتراثها، حصلوا على تذكارات، منها أبراجهم بالصينيّة، أو أسماؤهم، إضافةً إلى حمّالات المفاتيح، التي تحمل رسوماً صينيّة تدخل في تراث الصين. هذا وقد كانت حماستهم واضحة لتقليد الصينيّين من خلال لباسهم وتزيّنهم بالأكسسوارات الصينيّة. «هذا النشاط عرّفنا على الوجه الحضاري للصين، وجعلنا على مقربة من تراثها» يقول أحد الطلاب، مبدياً فرحه بممارسة التقاليد الصينيّة بحضور أشخاص صينيين، منهم من اهتمّ بإعداد المأكولات، أو بتزيين المكان، وبعرض المنتجات الصينيّة، بينما يردف الآخر ممازحاً «ينقصنا الصينيّ جاكي شان فقط لتكتمل الاحتفالية»، وهو يتذوّق النودلز والدجاج مع الخضار المعدّ على الطريقة الصينيّة. في هذه الأثناء، تسابق كثير من الطلاب في باحة الكلية لالتقاط الصور التذكاريّة مع صينيّين يرتدون زيّ بلادهم، حتى اختُتم النشاط بتحيّة الوداع الصينيّة Zaijian.