قاسم س. قاسم«درست في الخارج، وعشت في الخارج، ولغتي العربية مش 100%»، يقول رامي خوري، مدير مركز عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت، وأحد الفلسطينيين «الذين يعيشون في الخارج»، كما قدم نفسه، مبرراً خياره التحدث بالإنكليزية أيضاً بوجود «أجنبيين» في الجلسة، ما دفع د. محمود العلي إلى الغمز من قناته بالقول: «منيح اللي ما في حضور فرنساوي»! هكذا تطرّق خوري إلى إحصائيات تبيّن سوء الأوضاع المعيشية في المخيمات، ووجد أنه «لا يمكن الدولة التعاطي فقط من خلال الملف الأمني، بل أن تتناول الملف الفلسطيني رزمة واحدة». بعده، تحدث نائب مدير الأونروا، روجر ديفيس، الذي رأى أن تأليف الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري قد يدفعُ في اتجاهِ تجديدِ المحاولات لمعالجة مشاكل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبالأخص منعهم من حق العمل، مؤكداً أن الأونروا هي جزء من الحل لمشاكل اللاجئين، وآملاً أن يؤدي الحوار مع الحكومة اللبنانية الجديدة بشأن هذا البند إلى نتيجة مثمرة. أما ممثّل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني زياد الصايغ، فقد رأى أن «انعدام الأمان الاجتماعي والاقتصادي يولّد مشاريع انتحارية»... أما في الجلسة الأخيرة، فقد طرح السفير عبد الله بو حبيب حلاً من أربع نقاط، وهو الحصول على «حق الجنسية الفلسطينية للاجئين عبر إدخالهم سجلات السلطة الفلسطينية واحتفاظهم بهويتهم الأولى، منحهم مساعدة مالية سخية دون اعتبارها تخلّياً عن القضية». النقطة الثالثة «إلى أن يستطيع لاجئو لبنان العودة إلى وطنهم، تمنح كل عائلة لا تريد الاستمرار في واقعها البائس تأشيرات سفر إلى بلدان مستعدّة وقادرة على استقبالهم». أما من اختاروا البقاء في المخيمات، فـ«يمكن المبادرة إلى درس أوضاعهم من جانب لجنة مشتركة من الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية والهيئات الدولية المعنية، تمهيداً لترتيب أوضاع المخيمات وتحسينها، بما يضمن الالتزام بمستلزمات السيادة اللبنانية وحصول اللاجئين على حقوقهم الإنسانية المشروعة». تلاه الزميل صقر أبو فخر الذي رأى ممثّل القوات اللبنانية، فادي ظريفي، أنه يتحدث «بلغة خشبية ولّت منذ زمن، وأنا كطرف لا يمكنني أن أقبل مثل هذا الكلام. لذلك نريد قيادة شابة نتحدث معها». أما ذنب أبو فخر فكان تذكيره باللاجئين الفلسطينيين الذين أسهموا في بناء لبنان، مثل «يوسف بيدس، وفرج الله صاحب أول شركة لتوزيع الصحف». اتهام ممثّل القوات ردّ عليه أبو فخر بأن «الهدف من التذكير بهؤلاء لقول إنه مثلما يوجد أبو الغضب وأبو النار اللذان أسهما في تدمير لبنان، كان هناك فلسطينيون أسهموا في إعماره».