عامر ملاعبخلال فرصة عيد الأضحى، شهدت منطقة دوحة عرمون حادثين استهدفا عناصر في حزب الله، لكن نتائجهما اقتصرت على الأضرار المادية.
ألقى مجهولون فجر أول من أمس قنبلة دفاعية على فيلا يملكها علي حسن حوماني.
لم تؤدِّ هذه القنبلة إلى إصابة أحد، فحوماني وعائلته في السعودية لأداء مناسك الحاج. لكن انفجار القنبلة أحدث أضراراً في شرفة الفيلا، وأدى كذلك إلى أضرار بسيارة «هوندا» كانت متوقفة في مرأب الفيلا.
أما الحادث الثاني، فقد وقع بعد فترة قصيرة من الحادث الأول. ويروي شهود أن سيارة (لم تحدَّد مواصفاتها) قد مرت في المنطقة، وأطلق من فيها النار من أسلحة رشاشة على نادي «باور هاوس» الرياضي في شارع «كاليبسو» في دوحة عرمون. النادي يملكه محمد وليد سمير عسّاف، وهو أيضاً ينتمي إلى حزب الله. في الحادث الثاني أيضاً، اقتصرت الأضرار على تحطّم زجاج النادي وبابه وتضررت سيارة كانت متوقفة أمام النادي، هي من نوع «نيسان».
سارعت القوى الأمنية إلى مكان الحادثين، ولم تعرف الأسباب الحقيقية الكامنة وراءهما، إلا أن متابعين يعتقدون أنها «يمكن أن تندرج في إطار التعبئة المذهبية والسياسية التي سادت المنطقة في الفترات السابقة، وهي تعكس أيضاً المصالح التجارية والمالية التي استفادت منها بعض القوى السياسية في المنطقة بدوافع الهيمنة والسيطرة التي سادت في الفترات السابقة».
من جهة ثانية، ثمة متابعون يرون أن الحادثين يندرجان في إطار الحوادث الفردية التي تهدف إلى الإضرار بأشخاص محددين بغضّ النظر عن انتمائهم السياسي أو الطائفي، وقد يكون المعتدون يريدون الاستفادة من أجواء التشنج الطائفي.
ولم يصدر أي بيان عن حزب الله يؤكد أن المستهدفين ينتمون إليه.
يُذكر أن عرمون كانت قد شهدت حوادث متفرقة عام 2008، لكنها بقيت ضمن إطار الأحداث الفردية المتفاوتة الأخطار.