بعلبك ــ علي يزبكفقد تلامذة «الرسميّة» في مدينة بعلبك الأمل بمتابعة دراستهم هذا العام في تجمّع المدارس الرسميّة الجديد الذي أنهى مجلس الإنماء والإعمار بناءه أواخر أيّار الماضي. عاد الطلاب إلى مقاعدهم الدراسيّة القديمة في مباني مدارسهم المتهالكة، المستأجرة في معظمها، إذ لن يكون بمقدروهم تجربة التجمّع الجديد هذا العام، بسبب الروتين الإداري الذي يؤخّر عملية تسليمه إلى وزارة التربية والتعليم العالي. وكان التلامذة وبلديّة بعلبك قد أملوا بالخلاص من البناء القديم المزري، مع انتهاء الأشغال في تجمع المدارس ظنّاً منهم أنّه سيفتتح المجمع هذا العام، وخصوصاً أن الشركة المتعهّدة من مجلس الإنماء والإعمار قد أنهت الأشغال خلال سنتين، كما أنّها جهّزته بكل ما يلزم لاستقبال التلامذة.
تأخّر المشروع إلى العام المقبل؟ ربّما. أما السبب؟ فيشير رئيس بلديّة المدينة بسّام رعد إلى أن «التأخير يعود إلى إجراءات تسليم مجلس الإنماء والإعمار المباني إلى وزارة التربية والتعليم العالي». ولفت رعد إلى أنّ «البلديّة عندما استشعرت بالخطر، طالبت الجانبين بالإسراع في حلّ المسألة، إلا أنه إلى الآن لا جواب، كما أنّ وزارة التربية ليس لديها خطة لكيفية إتمام نقل المدارس». وأمام هذا الواقع، ألّفت البلديّة لجنة من «ممثلين عن البلديّة والهيئات التربوية في المدينة، وقد قدمنا تصوّراً لوزارة التربية يقترح نقل المدارس التي تدرس اللغة الفرنسية إلى المجمع الجديد، لأنها الأكثر تضرراً وأبنيتها مهترئة ومستأجرة»، يقول رعد. وتشمل هذه المدارس التكميلية الأولى والثانية والثالثة والابتدائيّة الأولى.
وأوضح رعد أنّ «هذا التصوّر رُفع إلى وزارة التربية وننتظر أن تُتّخذ القرارات الإدارية والتنظيمية المناسبة، مع مراعاة تسريع كل الإجراءات اللازمة لافتتاح المجمع». وإلى حين صدور القرار من وزارة التربية، يتابع التلامذة دراستهم في المدارس والثانويات الرسمية المستأجرة منذ عشرات السنين. وقد أصبحت معظمها متهالكة ومهترئة بفعل عوامل الزمن، حيث لم تعد تنفع معها كل أعمال الصيانة، أو أن تصميمها لا يتوافق مع المفهوم العلمي للمدرسة، إذ يتشارك فيها الطلاب مع مواطنين يسكنون بعض طوابقها. أما المدرسة الوحيدة التي تعود ملكيّتها لوزارة التربية، فتعرف بالمدرسة الرشيدية، وقد بُنيت خلال الحقبة التركيّة.