توقّعات كاسيزي تفتقد الدقة:تابت لم تتسلّم مهمّاتها بعد

“في 5 حزيران/ يونيو 2009، أبرم المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان ووزير العدل اللبناني مذكّرة تفاهم على سبل التعاون بينهما. في 12 حزيران/ يونيو 2009، أصدرت السلطات اللبنانية مرسوماً عيّنت بموجبه القاضية جوسلين تابت نائبة للمدعي العام. تتمتع القاضية تابت بخبرة واسعة في القضاء اللبناني، ويُتوقع أن تتسلّم مهمّاتها في لاهاي في أيلول/ سبتمبر”، هذا ما جاء في الفقرة 36 من تقرير رئيس المحكمة الدولية الخاصة في قضية اغتيال الرئيس الحريري عن الستة أشهر الأولى لعملها، الذي نُشر في 29 أيلول (الثلاثاء الماضي). غير أن القاضية جوسلين تابت ما زالت في لبنان، ولم تتسلّم مهمّاتها في لاهاي في أيلول كما توقّع كاسيزي.
قال مسؤول في المحكمة أمس لـ“الأخبار” إن المسؤولة الإعلامية في مكتب المدعي العام قد توضح السبب الذي حال دون تسلّم تابت لمهمّاتها حتى الآن، لكن هذا التوضيح لم يصدر بعد، وحافظ مكتب المدعي العام على صمته بهذا الشأن.

مجدل عنجر تشيّع عمار محمد حسن:
تهدئة رغم الغضب


البقاع ــ أسامة القادري
شُيّع أمس عمار محمد حسين في بلدة مجدل عنجر، الذي قُتل أول من أمس خلال عملية أمنية نفّذها الجيش ضد مطلوبين للقضاء. وجرت مراسم التشييع بعد صلاة العصر، وطغت عليها أجواء الهدوء والحذر، رغم الغضب والحزن الذي طغى على البلدة، ولكن لم يُسجّل أي ظهور مسلح. وقد أُطلق سراح والد القتيل الذي كان موقوفاً على خلفية الحادث.
تشييع عمار محمد حسين يأتي بعد يوم على العملية، وعلى تشييع علي محمد أبو عباس، الذي قُتل في هذه الحادثة. وقد أدى مقتلهما إلى موجة من الغضب، وأطلق البعض التحذيرات والتهديدات. وساد تخوّف من أن يمتد التوتر أو يتصاعد خلال مراسم التشييع، لكن يبدو أن وساطات القادة السياسيين والروحيين نجحت في مساعي التهدئة.
شُيّع عمار محمد حسين (25 عاماً) بمشاركة حاشدة من أبناء البلدة وجوارها، وفي غياب أي حضور رسمي أو حزبي. ليُحمل نعش القتيل على الأكتاف من دارته في ساحة البلدة إلى جبانتها، ورافقته هتافات التكبير. وقد أمّ المصلين على جثمانه إمام البلدة محمد عبد الرحمن، ولم تُلقَ خطب دينية أو سياسية.
من جهة ثانية، ما زالت تعزيزات الجيش المدرعة والمؤللة قائمة عند جميع أطراف البلدة ومداخلها، ولفت مسؤول أمني إلى أن أوامر قيادة الجيش تقضي بـ“عدم التهاون مع أي قضية على الإطلاق، حتى لا تنتقل عدوى مجدل عنجر وغيرها من القرى والبؤر الأمنية إلى أماكن أخرى”.

متابعة جرائم الحرب في غزة

مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المحامي الدكتور راجي صوراني زار لبنان بدعوة من منسق لجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني الدكتور كامل مهنا. عقد صوراني اجتماعاً في مركز تجمّع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان، حضره ممثلون عن منظمات المجتمع المدني، وجرى خلاله التباحث في ضرورة التنسيق لمتابعة قضية محاكمة إسرائيل لارتكابها جرائم حرب في غزة.
وعُقد لقاء آخر في “مؤسسة عامل” شارك فيه الوزير بهيج طبارة وصوراني، حيث عُرضت الإجراءات والخطوات المتّخذة لمقاضاة إسرائيل، أبرزها تقرير غولدستون الصادر عن الأمم المتحدة ، وتقرير لجنة الخبراء المكلفة من الجامعة العربية.
أشاد المجتمعون بالجهود التي يقوم بها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وباقي الهيئات والمنظمات الفلسطينية لضمان تجريم إسرائيل وملاحقة القادة العسكريين. اتفق المجتمعون على توحيد الجهود من أجل إيجاد حاضنة سياسية عربية ودولية، والتعاون مع مختلف المنظمات العربية والحكومات لإدانة إسرائيل على الجرائم المرتكبة في فلسطين والبلدان العربية الأخرى، وعلى العمل معاً لدعم القضية الفلسطينية العادلة، التي تمثّل الحلقة المركزية للصراع العربي ـــــ الإسرائيلي.

المؤبّد لمرسل الطرد الملغوم

أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان قراره الاتهامي في حادثة الطرد الملغوم، الذي اكتُشف في مقر الأمن العام في 10/6/2009، والذي كان معدّاً لإرساله إلى ليبيا لاغتيال رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي “انتقاماً لاختفاء الإمام موسى الصدر” فطلب عقوبة الأشغال الشاقة المؤبّدة لمهدي ح. ح. ونجله سنداً إلى المادتين 546/201 و335 عقوبات وحيازة واستعمال المتفجرات سنداً إلى المادتين 5 و6 من قانون 11/1/1958 و72 أسلحة، وظنّ بالمدعى عليه حسين ع.، سنداً إلى المادة 222 عقوبات، وقد خبّأه.