مطرود من الإمارات
أنا شاب لبناني مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2000 وأعمل في تجارتي الحرة (بيع الكمبيوتر وصيانته) وعملي على قد الحال، والحمد لله مستورة! الكل يعلم بالظلم الحاصل باللبنانيين الشيعة هناك، فقد جرى استدعائي إلى مركز أمن الدولة في إمارة دبي، وجرى التحقيق معي عن علاقتي بالمقاومة أو حول بعض المعلومات عن المسؤولين في المقاومة. فجاءت إجابتي، صدقاً، أنني لا أعلم شيئاً عن المقاومة وأنا لم أزر بلدي لبنان إلا مرتين خلال إقامتي في الإمارات، الأولى في عام 2005، والثانية في صيف 2009. فحجزوا جواز سفري وبطاقة الإقامة واكتفوا بإعطائي صورة عن البطاقة، على أن يتصلوا بي لاحقاً. قمت بمراجعة فورية للسفارة اللبنانية في أبو ظبي وأخبرت المسؤولين فيها بما حدث معي ولم أجد منهم إلا بعض كلمات التعاطف، وكأنني أتسول في سفارة بلادي!
الآن، أنا في وضع محزن جداً، لا أستطيع ممارسة عملي بسبب الإحباط الشديد، حتى أنني لم أذق طعم النوم منذ أسبوع، إنها كارثة بكل ما للكلمة من معنى، إنها مصيبة تصيبنا في البلاد العربية، وبلدنا الفقير لبنان تحكمه زمرة من الفاسدين الذين يتشدقون في الإعلام أمام الكاميرات، متكلين على الله وثم على المغتربين بإنعاش اقتصاد لبناننا الصغير، وعندما تحل كارثة على المغتربين لا نسمع سوى استنكار هنا... ورفض شفهي هناك.
ماذا أفعل إذا رُحّلت إلى لبنان؟ سأطرق باب من؟ باب نواب المقاومة، أم باب نواب حركة أمل، أم باب رئيس بلدية مدينتي صور، باب من بالله عليكم أفيدوني، أفيدوني أنا لا أتبع لأي جهة سياسية في لبنان، لا واسطة لدي سوى رب العالمين، فبالكاد أستطيع استخراج جواز سفر فقط لا غير؟
أنا أعلم أن هذا ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، ولكن لا بد من العودة إلى بلدي في نهاية المطاف ولكن أعود على الأقل بإرادتي عكس ما يحصل الآن ( مطرود).
لا أطلب العون المادي من أحد ولكن أطلب نشر رسالتي هذه لكي يعلم القاصي والداني ماذا يحصل باللبنانيين في الإمارات.
مواطن لبناني مقيم في دولة الإمارات