فاتن الحاجبدا لافتاً، على الأقل، ما أعلنه رئيس اللجنة، خلال اعتصام المتعاقدين أمس أمام وزارة التربية، عن تلقيه اتصالاً من شخص «مقرّب من بعض المتنفذين في الوزارة» يهدده بسحب كل ساعات التعاقد منه ومن أعضاء اللجنة إذا استمروا في التحرك ضد الوزيرة بهية الحريري! فاجأ الاتصال منصور الذي قال إنّ لديه اسم الشخص ورقمه، وعندما راجع الحريري أبدت استنكارها الشديد وعدم قبولها بهذا الأمر جملة وتفصيلاً. لذا ناشد منصور الوزيرة «إخراجنا من النفق المظلم الذي وضعتنا فيه السياسات القديمة لوزارات التربية ومجلس الخدمة وسوء إدارة امتحانات عامي 2004 و2008». وطالب بالحفاظ على ساعاتهم في التعاقد وإلغاء التعاقد الداخلي لأساتذة الملاك الذي يؤثر سلباً على هذه الساعات. النائب فادي الأعور، عضو تكتل وحدة الجبل، كان هناك للتضامن مع المعتصمين ورأى «أنّ القضية لا تعالج من بعدها الإنساني بعدما أصبح المعلم منفياً في بلده».
أما ما بدا مفاجئاً فهو عدم سماح المدير العام للتربية فادي يرق، على غير عادة، بتغطية لقائه مع المعتصمين بحجة أن لا صحافيين غيرنا. لكن الأساتذة نقلوا لنا أنّ مدير التعليم الثانوي محيي الدين كشلي الذي حضر اللقاء وعد بإيجاد حل عبر إعطائهم الأولوية على التعاقد الداخلي لأساتذة الملاك ولكن ليس بالضرورة في الثانوية نفسها، وإن كان القانون لا يلزم الوزارة بالحفاظ على التعاقد.