نقولا أبو رجيلينُقل مارك محمد كرمنجي (18 عاماً) من مواليد عين علق وسكان زحلة، منتصف ليل أول من أمس، إلى مستشفى خوري العام في زحلة، وذلك إثر إصابته بطلق ناري في رأسه، لكنّه ما لبث أن فارق الحياة.
مسؤول أمني أوضح لــ«الأخبار» أن التحقيقات الأوّلية بيّنت أنه أثناء وجود عدد من الأشخاص، من بينهم مارك، في منزل قريبه مالك م. في زحلة محلة ـــــ حي الميدان، تلبيةً لدعوة على العشاء، سُمع صوت طلق ناري داخل إحدى الغرف، فهرع من في الخارج والداخل لاستطلاع الأمر، فوجدوا كرمنجي مستلقياً على الأرض والدماء تنزف من رأسه، فنقلوه فوراً إلى
المستشفى.
كُلّفت الأدلة الجنائية بالكشف على الجثة ومكان وقوع الجريمة، وبعد معاينة الجثة من قبل الطبيب الشرعي، تبيّن أن أسباب الوفاة ناتجة من رصاصة اخترقت أعلى جبين الضحية واستقرت في دماغه. أوقف صاحب المنزل وعدد من الأشخاص كانوا موجودين لحظة حصول الحادث، وذلك بناءً على إشارة النيابة العامة الاستئنافية في البقاع، ولا تزال التحقيقات جارية من قبل فصيلة درك زحلة لكشف الملابسات، مع الإشارة إلى أنه وفور شيوع خبر الوفاة سمعت أصوات أعيرة نارية في بعض أحياء مدينة زحلة.
وفاة كرمنجي أثارت حزن أبناء منطقته، وفي الوقت نفسه ترددت بعض الروايات والشائعات عن أن عدداً من الأشخاص كانوا يعبثون بمسدس حربي، انطلقت منه رصاصة اصطدمت بالجدار ثم ارتدّت وأصابت الضحية مخترقة جمجمة رأسه. لكنّ هذه الرواية لم تؤكّد، ولا يزال بعض الأهالي يتناقلونها باعتبارها شائعة تسهم في تفسير سبب وفاة كرمنجي، فيما ينفيها آخرون
بشدة.
تجدر الإشارة إلى أن تقارير أمنية صدرت في الفترة الأخيرة تلفت إلى وقوع عدة ضحايا نتيجة اللهو بأسلحة فردية، وبعض هؤلاء لم يبلغوا سن الرشد بعد.