حصل تلاسن بين سيدتين من آل حرب وآل منصور، ليل أول من أمس، في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية. تطور الأمر إلى إشكال وتضارب بالأيدي والسباب والتلفظ ببعض العبارات النابية. فُضّ الإشكال مؤقتاً، لكن سرعان ما اتصلت السيدة منصور بشقيقها، وأخبرته بأنها تعرضت لـ«اعتداء» بالضرب، جمع شقيقها عدداً من الشبّان وصاحبهم إلى مكان الإشكال. عندها، تجدّد التضارب على نطاق أوسع، إذ تصدّى له ولمن معه أشقاء السيدة حرب ومن معهم. تطوّر الإشكال فاستُخدمت السكاكين والآلات الحادة، ما أدّى إلى إصابة أحد الأشخاص من آل حرب، فنقل إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة.
الإشكال كان يدور قرب منزل النائب علي عمار الذي تدخل شخصياً لفضّه، حاول إجراء مصالحة بين الفريقين، بيد أن بعض الغاضبين لم يرقهم الأمر، فحاولوا الاعتداء على النائب عمار، بحسب ما أكّد شهود عيان.
النائب علي عمار تدخل شخصياً لفضّ الإشكال وحاول إجراء مصالحة بين الفريقين
عندها، عمد بعض مرافقيه إلى إطلاق النار في الهواء لإبعاد المهاجمين وتفريق المحتشدين.
مضى بعض الوقت قبل وصول قوة من الجيش عملت على إنهاء الإشكال، فيما كان لافتاً غياب القوى الأمنية الأخرى طوال مدة الكرّ والفرّ التي استمرت من العاشرة ليلاً حتى الثانية فجراً.
ظلّ الاحتشاد قائماً من الفريقين المتضاربين على جوانب الطريق. ومع ساعات الصباح الأولى، عملت اللجان الأهلية في المنطقة على إتمام المصالحة بين العائلتين.
في سياق آخر، ما زالت تداعيات الإشكال الذي حصل منتصف الشهر الماضي، بين آل المولى وآل العزير في منطقة طريق المطار، آخذة بالتفاعل. فقد ذكر أحد المتابعين أن عدداً من أبناء آل المولى قبضوا على شاب من آل العزير عمره 17 عاماً، واقتادوه إلى حيث قتل قريبهم فؤاد المولى، وذلك بنية قتله «رداً للثأر». لكنهم عادوا وأطلقوا سراحه بعدما احتشد عدد من الناس الذين أقنعوهم بأن الفتى لم يكن على علاقة بالمشكلة.
حادثة أخرى وقعت على خلفية الإشكال نفسه، فقد كان شخص من آل العزير يقود سيارة «فان» عمومية، وراح يتكلم عن الحادث مع شخص آخر كان جالساً إلى جنبه. فجأة شهر أحد الركاب مسدساً حربياً بوجه السائق محاولاً اختطافه، وتبيّن أن هذا الراكب من آل المولى. انتهت الحادثة هنا، لكن بعض أهالي المنطقة أكّدوا أن منزل سائق «الفان» الكائن في منطقة حي السلم، تعرّض للحرق على أيدي «مجهولين» بعد أيام.
(الأخبار)