مايا ياغييحب أحمد هذه اللعبة، رغم أنّه يعرف مدى خطورتها إذا وقع أو جرح، فضلاً عن الأذى من الرصاص المستخدم فيها إن أصاب الجلد وسبّب ما يشبه الحروق التي تحتاج إلى بعض الوقت لتشفى. ورغم ذلك، يرى أحمد اللعبة شبيهة بالتضارب بكرات الثلج وبالخطورة نفسها.
عدد من الشباب يجد في هذه اللعبة متنفّساً له. يقول محمد فحص إنّها لعبة «بتفش الخلق، وخصوصاً إذا شي مضايقك أو معصبك. بس أكيد فيها شوية خطورة».
في المقابل، تجد أماني مراد في الـ«Paint ball» وغيرها من الألعاب الحربية ثقافة وتربية على مبدأ القتال والحروب، وهي لا تشجع على ممارستها، لأنّ حمل السلاح ليس بالأمر السهل كما تقول.
هكذا أصبحت لعبة الـ«Paint ball» مكسباً تجارياً لبعض الشباب الذين استثمروا فيها، وخصوصاً أنّ بطاقة الدخول لا يتجاوز سعرها عشرين ألف ليرة للشخص الواحد، ما يؤدي إلى تهافت شبابي عليها. وهي لا تحتاج إلى رأس مال كبير، فهي موجودة في الطبيعة. وكما يقول علي حرب «القصة كلها بدا كم دولاب وكم برميل حديد وكم دشمة وأكياس رمل. يعني لعبة مربحة إجمالاً».
قد تكون الـ«Paint ball» لعبة جديدة على كثيرين في الجنوب، لكن موجة المشاركة فيها ازدادت في الصيف، على أن تنخفض مع بداية هذا الفصل. لكن تبقى العروض المغرية موجهة من أصحاب الملاعب إلى تلامذة المدارس، كالخفوضات التي يقدمونها لهم على الأسعار، وخصوصاً في بعض المناسبات، بهدف ضمان استمرار وفود الروّاد خلال الفصل الدراسي.