وحدة المسيحيين هي الأهم مهما تنوّعت مشاربهم السياسية. هذا ما يمكن استنتاجه من شريط «MP Samy Gemayel at Our Lady of Lebanon Church in Toronto Canada» (النائب سامي الجميّل في كنيسة سيدة لبنان في تورنتو، كندا) الذي يصوّر جزءاً من خطاب ألقاه النائب في البرلمان اللبناني عن حزب الكتائب، سامي الجميّل، داخل كنيسة، أثناء زيارة له إلى كندا.يتجمّع الناس الموجودون في الكنيسة حول سامي ويلتقطون له صوراً بهواتفهم الخلوية وهو يتحدث. يتوجه إليهم بالقول إنّه يتمنى رؤيتهم في لبنان. ويضيف أنّه يعرف كم يتمنون العودة إلى وطنهم الذي خذلهم. يتعهد الجميّل بالعمل «تتقدروا ترجعوا»، ما يستوجب تصفيقاً حاداً من الحضور. يتابع سامي قائلاً إنّه «رح يكون كلّ شغلنا إنو نتصالح مع الناس، على السلام، وعلى بناء دولة حضارية ومتطورة، كرمال إنتو تقدروا تلاقوا حالكم فيها»!
ويضيف الجميّل قائلاً إنّه لم يعد من المهم اليوم أن يكون المرء من 14 أو 8 آذار، أو أن يكون كتائبياً، قواتياً أو عونياً أو «شو مَن كان»، فمن الواجب أن يعمل الجميع بعضهم مع بعض «لأنو الوضع ما عاد يسمح إنو نكون مشتتين أو مفرّقين». كذلك يعتذر الجميّل من المغتربين الذين يشاهدون على شاشات التلفزة السياسيين في لبنان وهم يصرخون بعضهم في وجه بعض، ما لا يعطيهم أي أمل بالعودة إلى لبنان.
ويدعو الجميّل في النهاية اللبنانيين المغتربين في تورنتو إلى عدم السماح للسياسة بالدخول بينهم لإفساد علاقتهم بعضهم ببعض.