منذ نشر الرسوم الكاريكاتورية التي اعتبرت مسيئة للنبي محمد في إحدى الصحف الدنماركية منذ سنوات، نشطت على الفايسبوك مجموعات تدعو إلى مقاطعة البلد الاسكندينافي وبضائعه، وأخرى تطالب باعتذار رسمي عن هذه «الإهانة».في المقابل، أنشأ بعض الدنماركيين مجموعة «Ingen undskyldninger, til Muhammed» (لن نعتذر من محمد) التي تضم ما يزيد عن اثني عشر ألف شخص، بعضهم من العرب.
ويقول البيان التأسيسي للمجموعة إنّ أعضاءها لا يكرهون المسلمين أو أي شخص متدين ومؤمن، لكنّهم ضد أي معاملة تفضيلية لدين على حساب آخر. ويضيف البيان أنّه لا موقف رسمياً لأعضاء المجموعة من الرسوم، لكنّ الجميع يقف مع حرية التعبير في مجتمع حر يسمح بانتقاد الدين والسياسيين ومساءلتهم.
لكن ذلك لم يمنع وجود من يعلن كراهيّته للمسلمين، إذ يؤكد أحد الأعضاء أنّه يكره محمد. فالإسلام دمر بلده ولذلك هاجر إلى فرنسا ليكون بعيداً عنه! ويتناقش بعض الشباب المصريين مع أقرانهم الدنماركيين ليقنعوهم بأنّ الإسلام دين محبة وليس إرهاباً. وفي منتدى المجموعة، يحاول أحد المسلمين تعريف الدنماركيين بمحمد، فيعدد أوصافه ويذكر أحاديثه، ما يجعل المشكلة أكبر بين الأعضاء. إذ يحتج أحدهم على موضوع «قطع يد السارق»، ويسأل زميله «ألم تسمعوا بالسجون؟». فيجيبه شاب مصري بأنّه على ما يبدو يعيش في عالم مثالي(!) ويسأله لماذا يجب أن يكون المرء رحوماً مع اللصوص، فيما تضيف فتاة دنماركية أنّ هذا يؤكد أنّ الإسلام دين بربري.
وعندما يقترح أحد الشبان العرب أن يكون الحوار حضارياً لأنّ الدين الإسلامي لم يطلب العنف، تقول فتاة عربية بعد أن تشتم الغربيين، إنّهم لا يعرفون شيئاً عن الإسلام وهي تتمنى أن يحترقوا في الجحيم!