ونقل ملحم الحاج من جبيل لـ«الأخبار» تململ الأهالي من الأصوات المدوّية للمفرقعات قائلاً «لسنا ضدّ السياحة أو الاحتفالات، لكنّ الإزعاج الناتج من المفرقعات كبير جدّاً، وخصوصاً بالنسبة للأطفال وكبار السنّ، كما أنّ التلوّث البيئي الناتج منها كبير، كذلك التلوّث بالضجيج الناتج من دويّها القويّ». الحاج كغيره من المواطنين أشار إلى أنّ المطلوب ليس الإقلاع عن إطلاق المفرقعات بل احترام الغير
3 ملايين دولار كلفة مفرقعات الصيف الناريّة خلال الأعراس
وأن تحصل في وقت مبكر قبل حلول العاشرة، احتراماً للآخرين المتضرّرين من «دويّها كقذائف المدفعيّة». كما لا بدّ حسب أبناء المنطقة من إطلاق المفرقعات ذات الصوت الخفيف التي تعطي رونقاً جميلاً كالقويّة منها. ويجدّد المواطنون تأكيدهم على إيجاد نقاط مشتركة لحلّ هذا الموضوع بما يناسب جميع الأطراف، وخصوصاً أنّ بعض الضيع كقرطبون ومستيتا لا تنام قبل أن تنتهي المفرقعات الناريّة في ساعات متأخّرة من الليل، وخصوصاً أيّام الخميس، الجمعة، السبت والأحد، متحدّثين عن أخطار المفرقعات من وقوع حرائق بسببها وعن ضررها الصحيّ، وخصوصاً أنّ مواد كالبوتاسيوم والسوديوم والكبريت والكاربون والتيتان والزنك وغيرها تستخدم في تصنيعها، فيهدد انتشارها في الجو بالإصابة بأمراض تنفسيّة. وتقول المواطنة مارتين اجبع التي تسكن في قرطبون الجبيليّة «يرجّ المنزل حيث نسكن بسبب المفرقعات، كما أنّ دويّ المفرقعات يبدأ قويّاً جداً، ما يجعل المواطنين يصابون بالهلع»، ناصحة بأن تُطلق المفرقعات ذات الصوت الخفيف في البداية «ليتحضّر المواطنون للأصوات الأقوى» كما قالت. وفي هذا الإطار، تحدّث رئيس بلديّة جبيل الدكتور جوزيف الشامي لـ«الأخبار» عن أنّ لقاءً حصل الأسبوع الماضي في مكتب قائممقام جبيل حبيب كيروز، اتُّفق خلاله على تبليغ المنتجعات السياحيّة إطلاق المفرقعات الناريّة قبل الساعة العاشرة ليلاً وتغريم من لا يلتزم بذلك، لما فيه راحة المواطنين. الشامي أشار إلى أنّ الرخصة التي تعطى للتجار هي معطاة من وزارة الداخليّة والبلديّات وتمضيها القائممقاميّة، وبالتالي على القوى الأمنيّة أن تقمع المخالفات التي تحصل في عدم احترام الوقت المخصّص لإطلاق المفرقعات.