رنا حايكمساء اليوم، يقيم نادي أصدقاء صوت الشعب حفلة يعود ريعها للإذاعة التي يؤدون منذ 2006 دوراً فعّالاً في دعمها. يفخر النادي بأنه «أول جمعية لبنانية تنشأ لدعم مؤسسة إعلامية»، كما تقول مريم القصار، من مؤسسي النادي. ففي لبنان تنشأ الجمعيات لدعم طائفة ما، أما المؤسسات الإعلامية فتقف وراءها أحزاب مقتدرة أو دول تخوض من خلالها حروبها السياسية، لتتحول الشاشات وموجات الأثير أبواقاً يسوّق كلّ منها لاتجاه سياسي أو لانتماء طائفي معيّن. أما الشعب، المتفلّت من قيود المذهبية والزبائنية والمحسوبيات المالية في بورصة الارتهانات السياسية، فلا منبر له سوى صوته الخاص، صوت الشعب. هذه، باختصار، خلاصة الاعتبارات التي دفعت الكثير من الشباب للانضمام إلى ناد مهمته دعم الإذاعة «الجامعة، لأنها تعني جميع اللبنانيين، وتهتم بشؤونهم المعيشية والثقافية، بعيداًَ عن نبرة الشحن الطائفي»، كما يقول ماهر جعفر، الذي تحمّس للانضمام إلى النادي، وخصوصاً «بعد عدوان 2006، حين استهدف الإسرائيليون الإذاعة وشوّشوا على موجاتها، ما يظهر مدى أهميتها، فهي صوتنا إلى داخل فلسطين»، وأيضاً لأن «منبر صوت الشعب، بالنسبة إلينا، كشباب، هو الوحيد الإعلامي الذي

يقيم النادي مساء اليوم حفلاً يعود ريعه للإذاعة
ننتمي إليه، لا كيساريين فحسب، فمعنا في النادي عونيون وناصريون، يجمعنا إيماننا بدور الإذاعة وضرورة تفعيله، لأنه ينأى بنا عن الحسابات الطائفية الضيقة». في المقابل، يشيد أعضاء النادي الأكبر سناً بدور الشباب فيه: «لديهم طاقة إبداعية ونشاط يعدّان إضافة مهمة للنادي. فإضافة إلى الشباب المنتسبين، نتلقّى مساهمة فعالة من شبيبة اتحاد الشباب الديموقراطي أيضاً».
يعود ريع جميع الحفلات والأنشطة التي يقيمها النادي لتحسين الإذاعة وتطويرها، إن كان من ناحية البث أو حتى تحريرياً، حيث «يستمعون إلينا في الإذاعة ونقدّم لهم اقتراحاتنا، وهذا أكبر دليل على نظافة مؤسسة ترفص الارتهان لجهات نافذة، فيما تقبل تلقّي مساعدة أفراد من محبّيها وتشركهم في عملها»، كما تقول القصار.