معركتنا هي تعزيز الملاك، وعندما دعينا إلى مباراة مفتوحة في عام 2008 كنا نهدف إلى إلغاء التعاقد». هذا ما قاله أمس حنا غريب، رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في المؤتمر الصحافي الذي عقده الناجحون في المباراة المفتوحة، غير المقبولين في ملاك التعليم الثانوي. الناجحون أكدوا أحقيتهم في دخول الملاك وفق الحاجات. ولما كان القانون لا يضمن الحق بالتعيين إلا للعام الدراسي الجاري (2009 ــ 2010)، فإنّ هؤلاء يعدّونها سنة مصيرية نظراً لما تحمله من مخاطر تهدّد مستقبلهم بالضياع في حال عدم تعيينهم هذا العام.من هنا، ينفذ الناجحون اعتصاماً، العاشرة من صباح الجمعة في 23 الجاري، أمام مبنى وزارة التربية.
وفي المؤتمر الصحافي، فندت فدى الشعار الحاجات بالأرقام، إذ نجح في هذه المباراة 2048 مرشحاً، دخل منهم في الملاك حتى الآن، وعلى دفعتين، (783+ 409)= 1192 أستاذاً.
أما حاجات التعليم الثانوي الرسمي للعام (2009 ــ 2010) وكما صدرت عن مديرية التعليم الثانوي فهي بحدود 785 أستاذاً لم يؤخذ منهم سوى 409 فقط في الدفعة الثانية، و«بقينا نحن دون إلحاق حتى الآن وعددنا 856 أستاذاً».
لكن الشعار لفتت إلى أن حاجات التعليم الثانوي الرسمي أكبر من ذلك بكثير، فما بقي من حاجات العام الدراسي 2009 ــ 2010 (785 - 409) = 376 أستاذاً.
كذلك هناك 350 أستاذاً سيحالون إلى التقاعد في السنتين المقبلتين (2010 و2011).
ورأت الشعار أنّ هناك حاجات ناتجة من استمرار حال التعاقد لحوالى 1200 أستاذ، في الوقت الذي ينبغي فيه إلغاء التعاقد الوظيفي، وإلّا ما الهدف من إجراء المباراة المفتوحة إذا كانت السياسة الرسمية التربوية ستستمر بالتعاقد على حساب تعزيز الملاك الوظيفي.
وتحدثت الشعار عن قرار وزيرة التربية بقبول طلبات تعاقد جديدة في التعليم الثانوي الرسمي للعام الدراسي الجاري، متسائلة: «لماذا يلجأون إلى فتح باب التعاقد من جديد، ويرفضون تعييننا في الوقت عينه؟».
بدوره، سأل غريب: «إذا كانت الحاجات التي أفصحت عنها الوزارة حقيقية، فلماذا فتحوا باب التعاقد مجدداً؟».
وخلص إلى «أنّ هناك 15 ألف وظيفة شاغرة مجمّدة كلها بفضل باريس 3».