البقاع ــ أسامة القادريأحبط أمس موظفو إدارة حصر التبغ والتنباك «الريجيه» عملية تهريب دخان في البقاع. ففي بلدة السلطان يعقوب التحتا، التي تُعرَف أيضاً باسم «لوسيه» في البقاع الغربي، عند الساعة الرابعة من فجر أمس، فوجئ شخصان كانا يستقلان «بيك أب» لنقل دخان مهرّب، بـ«دورية» تابعة لـ«الريجيه» عند أحد مفترقات القرية، تأمرهما بالتوقف.
لم يمتثل الرجلان للتوقف، ففتح عناصر الدورية النار بأسلحتهم الرشاشة وحصل اشتباك بينهم وبين الرجلين. أدى ذلك إلى إصابة أحد المهربين، وهو من بلدة كفرقوق في قضاء راشيا، بطلق ناري في فخذه، فيما فرّ الآخر إلى جهة مجهولة بعدما ترجّل من الآلية. صادرت الدورية سيارة «البيك أب» والدخان الذي كان فيها، ونقلتها إلى مقر الإدارة في بيروت. ونُقل المصاب إلى مستشفى البقاع للمعالجة. ووفّرت قوى الأمن الحراسة للمصاب في المستشفى، إلى حين اكتمال تسديده الغرامات المالية المستحقة عليه.
وعلمت «الأخبار» أن دورية مديرية حصر التبغ والتنباك قدمت من بيروت لإحباط هذه العملية بناءً على معلومات مؤكدة توافرت لديها. يذكر أن المهربَين نفذا عمليات تهريب دخان من السوق الحرة بين لبنان وسوريا عبر طريق جديدة يابوس المنارة الجردية، لتُنقَل إلى مناطق أخرى عبر طريق لوسيه.
وكان لافتاً أنه لا علاقة للجمارك اللبنانية بمطاردة مهربي الدخان أمس في البقاع. ويرى متابعون أن مثل هذه العمليات التي تقوم بها إدارة حصر التبغ والتنباك داخل الأراضي اللبنانية، قد تفتح ملف عمل الجمارك اللبنانية على الحدود وفي المناطق الحدودية، والتساؤلات عن دورها في ضبط عمليات التهريب من داخل الأراضي السورية ومن السوق الحرة، لأن عملية الضبط هذه ليست داخل المحالّ التجارية التي تتعاطى بيع الدخان المهرب، بل لأنها تحصل نتيجة كمائن تقوم بها عناصر إدارة حصر التبغ والتنباك، بعد تخطيها الحدود المفترض أنها مراقبة من مديرية الجمارك.