الضنية ــ عبد الكافي الصمدبعد خمس سنوات على افتتاحها، تواجه مهنية بخعون الرسمية خطر تأخّر بدء العام الدراسي فيها أو ضياعه، نتيجة تجاذبات بين قوى سياسية في الضنية على خلفية تعيين مدير جديد لها، ما أدى إلى إغلاقها إلى حين إيجاد مخرج للأزمة. ووفق المعلومات، برز الخلاف إثر قرار اتخذته وزارة التربية قضى بنقل مدير المهنية ماهر جابر إلى مهنية البداوي، التي افتُتحت أخيراً وتعيينه مديراً لها، وتعيين محمود علي مديراً بديلاً لمهنية بخعون.
هذان القراران أثارا حفيظة النائب السابق جهاد الصمد وأهالي بخعون، الذين سارع بعضهم، اعتراضاً، إلى وضع جنازير حديدية، وأقفال على باب المهنية، رافضين ما سمّوه “سياسة الاستئثار والإلغاء، وتجاوز البلدة وقواها السياسية”.
متابعون للموضوع من مديري مدارس وموظفين في المهنية فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، أوضحوا لـ“الأخبار” أن “اعتراض الصمد نبع من أنه هو من عيّن جابر مديراً للمهنية، التي سعى إلى إنشائها، لكن جابر نقل ولاءه إلى تيار المستقبل، وأصبح مسايراً له في ما يخص التعاقد مع أساتذة جدد في المهنية، الذين أصبح قرار قبولهم أو رفضهم عائداً إلى التيار”.
ونقل المتابعون عن الصمد استياءه من “إقحام وزارة التربية الحسابات السياسية في عملها”، بعدما رأى أن الوزارة “نزلت عند رغبة رئيس بلدية البداوي وتيار المستقبل في ما يخص مهنية البداوي، وبما أنه جرت مراعاة طرف ما، فيجب أن يشمل ذلك الجميع بلا استثناء”.
لكن مصادر في تيار المستقبل قالت لـ“الأخبار” إن “إقفال المهنية عمل غير مقبول، وكنا نتمنى أن يعالج الموضوع تربوياً، ولكن الصمد بتصرفه قدّم مصالحه الشخصية على المصلحة العامة”، متمنّية على الوزارة “تعيين مدير آخر بعدما اعتذر المدير المعيّن عن تسلّم مهمّاته”.
تعيين مدير جديد للمهنية جعل أسماءً عدة تُطرح لاختيار أحدها، لكن من غير معرفة إن كان الموضوع سينتهي بلا مضاعفات، أو معرفة موقف وزيرة التربية بهية الحريري، التي تقف اليوم أمام مشكلة “مزدوجة” بعد اعتراض النائب سليمان فرنجية على تعيين مدير جديد لمهنية زغرتا، ما أدّى إلى إقفالها بشكل مشابه.