النبطية ــ كامل جابريشبه عبور السيارات في شارع محمود فقيه، في النبطية، عبور الأنهار. فالحفر الطولية في الشارع الرئيسي الذي يوصل المدينة بخطّي قضاءي بنت جبيل وصُوْر، التي حفرت بغية مدّ شبكة مياه، تحوّلت إلى خنادق تجاوز عمق بعضها نصف متر. يشكو السائقون من رداءة عبور هذا الشارع الحيوي، التي سبّبت أعطالاً بالغة في آلياتهم، منذ ترقيع الحفر قبل عيد الفطر. إذ سارع المتعهدون إلى ردم الحفريات وتزفيتها بطبقة خفيفة من الزفت، على أن يقوموا بعد العيد بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه؛ لكن الحلّ المؤقت تحوّل إلى مصيدة بسبب انخساف طبقة الزفت وما تحتها جراء عبور السيارات، وخصوصاً أن أعمال الحفر لم تأخذ خطاً جانبياً في الشارع البالغ عرضه أكثر من 16 متراً، وطوله نحو ألف متر؛ بل قسمته نصفين في بعض الأمكنة.
ويشير أحد أعضاء المجلس البلدي إلى «أن بلدية النبطية تتحمل جزءاً من المسؤولية في ما آلت إليه الأمور، إن لجهة رداءة الترقيع أو للمماطلة في إصلاح ما بعد الحفر». ويؤكد «أنها لم تلزم المتعهد والملتزم بتنفيذ كامل مواصفات دفتر الشروط، إن لجهة الردم ونوعية هذا الردم وكمية البيسكورس ثم أعمال الحدل والرصّ، فالتعبيد الأول والتعبيد النهائي؛ ما حوّل الطريق إلى خنادق تصطاد الناس وسياراتهم، وتخرّب جزءاً من البنى التحتية الممتدة في الشارع».
ويلفت إلى أن البلدية «بعد مرور أكثر من شهر، وجّهت منذ أيام قليلة إنذاراً إلى المتعهد في شركة (ألكا غروب) يتعلق بانخساف الطريق وعدم الالتزام بالأوقات المقررة للحفر وإصلاح التخريب».
مصدر في الشركة المتعهدة عزا انخساف الطريق إلى أن «البلدية طلبت إلينا الإسراع في ردمها وتعبيدها قبل عيد الفطر، تحت عنوان المصلحة الاقتصادية لأصحاب المحال على جانبي الشارع، عشية العيد؛ وتفادياً للغبار والحفر على الطريق التي تشهد ضغطاً في المواصلات باتجاه مناطق صور وبنت جبيل»، مشيراً إلى «أن العمل لم ينته بعد».
وأكد أن الشركة ستعمد مجدداً إلى إزالة طبقة الاسفلت وتأهيل الحفريات قبل تعبيدها «بالرغم من الخسارة التي تكبّدتها مرتين، ولم تكن مضطرّة إليها لو أن البلدية تركتنا نقوم بأعمال التأهيل والتصليح ضمن الأطر والمواصفات المطلوبة، في الوقت المتاح».