تروي ثريا أن 6 مسلحين كانوا في السيارات الثلاث. عندما توقفت، نزل مسلحان ومكث الآخرون في السيارات، بدأ أحد المسلحين يضرب على زجاج السيارة، ويشتم ويهدّد ثريا، فاستلّت الأخيرة محفظتها ونزلت من سيارتها، صعد المسلحان، أحدهما تمسّك بالمقود بيد وحاول باليد الأخرى أن يسحب حقيبة ثريا لكنها تمسكت بها، فتركها وانطلق بالسيارة المسلوبة، وتبعه الآخرون بالسيارات الثلاث، وقد وقع الحادث على بعد أمتار من مفرزة سير بيروت (الطيونة). لم يكترث المسلحون لحال ثريا، وهي حامل في الشهر السادس، فقطعت عشرات الأمتار وحيدة ليلاً، سيراً على الأقدام، حتى وصلت إلى مخفر الطيونة، أعطت مواصفات إحدى السيارات المشاركة في العملية، وهي مرسيدس لونها بيج، وأعطت أيضاً رقم لوحتها، ليتبين لاحقاً أن الرقم مزوّر.
طلب بارود تكليف القوى السيّارة تسيير دوريات وإقامة حواجز يومياً
ردّاً على سؤال “الأخبار”: “هل في الحادث رسالة سياسية موجّهة إليه؟ أم أنه عملية سلب؟” قال المشنوق “لا أعرف، ولكن إذا كانت عملية سلب فقط فلماذا أطلق المسلحون النار؟”، أما ثريا، فرأت أن المسلحين كانوا يريدون سرقة السيارة.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الوكالة الوطنية للإعلام، أوردت خبراً أمس جاء فيه أن 4 مسلحين اعترضوا ليل أول من أمس في محلة المريجات ـــــ ضهر البيدر طريق سعيد ب. وسلبوه سيارته من نوع إنفينيتي شمبانية.
وقد صدر عن وزارة الداخلية أنه في إطار التشدّد في مكافحة ظاهرة سلب السيارات، طلب وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تكليف وحدة القوى السيّارة تسيير دوريات، وإقامة حواجز يومياً اعتباراً من منتصف الليل حتى الساعة السابعة صباحاً، على الطرق المختلفة التي تشهد عمليات سلب، وذلك بغية مؤازرة وحدتَي الدرك الإقليمي والشرطة القضائية في ضبط الأمن، ووضع حد لهذه الظاهرة.