صيدا ــ خالد الغربيعقد قطاع الطلاب في التنظيم الشعبي الناصري مؤتمره العام السنوي تحت عنوان «تحديات طلابية في ظل واقع وطني مأزوم». ناقش أكثر من خمسين شاباً وشابة قضايا متعددة، منها تفعيل عمل القطاع في المرحلة المقبلة، تعزيز الانتشار الذي بدأ في العام الدراسي الماضي داخل الثانويات والمهنيات والجامعات وتطوير التنسيق والتعاون مع المنظمات الطلابية اللبنانية، لا سيما غير الطائفية. وناقش المؤتمرون واقع التعليم الرسمي في لبنان والسياسة التربوية اللبنانية. واختتم المؤتمر بانتخاب هيئة طلابية جديدة مؤلفة من سبعة أعضاء ستكون بمثابة قيادة جماعية للعمل الطلابي في التنظيم الشعبي الناصري.
عضوة الهيئة الطلابية لينا مياسي أكدت لـ«الأخبار» أنّ طلاب التنظيم الشعبي الناصري مارسوا في المؤتمر عملاً ديموقراطياً، جازمة بأنّ قيادة التنظيم لم تمارس أي ضغط من أي نوع كان فهي لم تتدخل على الإطلاق لا في توجيه النقاش وتعليبه ولا في عملية الانتخاب أو ترجيح فوز عضو على آخر. وتعترف مياسي، الطالبة في كلية الإعلام، بأنّ «تحديات كبيرة يفرضها الواقع على عملنا كطلاب فكيف إذا كانت ظروف العمل تجري وسط مناخات لبنانية غير سليمة وغير صحيحة مع الانقسام الحاد الذي يتخذ أبعاداً طائفية ومذهبية، وهذا بحد ذاته يعتبر معيقاً لأية حركة طالبية وطنية بعيدة كل البعد في عملها عن التمذهب والتطييف». وتلفت مياسي إلى إصرار القطاع على تقديم تجربة نضالية طلابية بمضمون وطني تتجاوز الحالة الطائفية.
وتدرك أنّ ذلك «يضعنا أمام مجموعة من التحديات الصعبة والقاسية، فالجامعات والمدارس باتت متاريس تتمترس خلفها القوى الطائفية بينما القضايا المطلبية والنقابية كقضية الجامعة اللبنانية وتطويرها وقضايا التعليم الرسمي وواقع الطلاب المزري جميعها قضايا غائبة ومغيبة». وترى مياسي أنّ المهمة ليست مستحيلة وإن كانت شاقة وصعبة. كما دعت إلى تصويب العمل الطلابي اللبناني وإخراجه من لعبة المصالح السياسية والطائفية، ومن هذا المنطلق تتوقع مياسي أن يكون العام الدراسي في صيدا حاراً.
تدرك مياسي أنّ الطموحات التي ينشدها طلاب التنظيم وتحقيقها يصطدم بعقبات كثيرة لكن «من حقنا أن نحلم وحقنا أكثر أن نحقق أحلامنا».