فاتن الحاجلم تخفِ جامعة القديس يوسف «نقاط الضعف» التي خرج بها تقرير «وكالة تقييم البحث والتعليم العالي الأوروبية»، التي أدرجها التقرير تحت خانة «نصائح» لتطوير قيادة المؤسسة والعلاقات الدولية والأبحاث.
وكان فريق من خبراء الوكالة الأوروبية قد زار الجامعة من 15 إلى 19 كانون الأول 2008، بهدف تقييم نوعية التعليم الذي تؤمنه والشهادات التي تمنحه.
أما التقييم فقد تم بناءً على طلب الجامعة نفسها التي أعلنت أمس النصائح كما نقاط القوة، في مؤتمر صحافي، بحضور رئيس الوكالة البروفسور جان فرنسوا دينو ورئيس الجامعة البروفسور رينيه شاموسي وأفراد الهيئة التعليمية.
«لم يعد بإمكان أي جامعة أن تعفي نفسها من التقييم الخارجي»، يقول لـ«الأخبار» البروفسور هنري عويط، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية. ومن شأن هذا التقييم وبراءة الاعتماد التي تحصل عليها الجامعة بموجبه أن يكسبها مصداقية فيُعترف بها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. كما أنّ العين الخارجية جعلت «جامعتنا تتبين أين التقصير لبذل جهود إضافية». وهنا يشرح عويط أنّ الجامعة باشرت فعلاً العمل على «تمثيل أكثر عدالة للطلاب المنتمين إلى تيارات وطوائف متعددة، فأعادت النظر في قانون الانتخابات الطلابية بحيث بات يعتمد مبدأ النسبية التي نطمح أن تكسر حدة الاصطفافات السياسية». كما سيُتاح لرؤساء الهيئات الطلابية، بحسب عويط، حضور لقاءات دورية شهرية مع رئيس الجامعة ونوابه، والمشاركة في القرار فقط عندما يتعلق الأمر بشؤونهم. ولا يغفل عويط «حاجتنا إلى صياغة قانون جديد للأستاذ الباحث وإنشاء مختبرات».
وفي هذا المجال، أبدى التقرير تفهماً لصعوبة تمويل الأبحاث في لبنان، لكنّه نصح بتطوير وضع الأساتذة الباحثين وتنويع مصادر التمويل عبر إشراك أقوى للأوساط الاجتماعية ــــ الاقتصادية.
ودعت الوكالة الجامعة إلى تكوين إطار محدد للأخذ بآراء الطلاب وأوعزت إليها وضع استراتيجية علاقات دولية جدية لتسهيل حركة الأساتذة والطلاب وتعزيز المشاركة في برامج الأبحاث الدولية.
ومن نقاط القوة التي تناولها التقرير تنوع الشهادات في الجامعة ومطابقتها للحاجات الاجتماعية والاقتصادية. وبدا لافتاً الحديث عن مرافقة الأساتذة للطلاب منذ لحظة انضمامهم للجامعة حتى موعد انخراطهم في سوق العمل. كما مثّلت سياسة انفتاح الجامعة على الدول العربية، نقطة إيجابية بالنسبة إلى الجامعة.