وكان الحسن قد جال استباقاً لهذا الإجراء على المخيم، متفقّداً مداخله الأربعة التي سيعتمد أحدها، وهو مدخل العبدة، معبراً رئيسياً لدخول اللبنانيين، قبل أن يلتقي مسؤولي اللجنة الشعبية في المخيم، ويبلغهم فحوى القرار.
مسؤول اللجنة الشعبية في المخيم، فرحان ميعاري، أوضح لـ“الأخبار” أن السماح بدخول اللبنانيّين بلا تصاريح “سيُعتمد كتجربة لمدة شهر، فإذا نجحت ولم تحدث أي تجاوزات أمنية، فإنها ستعمّم على المداخل الأخرى للمخيم”.
دخول اللبنانيين بلا تصاريح سيعتمد كتجربة لمدة شهر
الإجراءات الأمنية الجديدة ستتضمّن تسجيل اللبنانيين أسماءهم لدى عناصر الجيش اللبناني عند مدخل العبدة، بعد إبرازهم بطاقة الهوية فقط، إلى جانب “تخفيف بقية الإجراءات بحق الفلسطينيّين، مثل عدم استغراق وقت طويل في تفتيش الأشخاص والسيارات والبضائع عند الدخول إلى المخيّم”، على حدّ ما أشار إلى “الأخبار” مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـــــ القيادة العامة أبوعدنان عودة، الذي أوضح أن “أعداد اللبنانيين الداخلين إلى المخيم خلال اليومين الماضيين كانت جيدة”.
وفيما رأى رئيس لجنة تجار مخيم نهر البارد حسن موعد أنه “لم نتبلّغ بعد أيّ إجراء بهذا الشأن، ونحن ننتظر فتح أبواب المخيم أمام جواره بفارغ الصبر”، رأى مسؤول الجبهة الشعبية في الشمال عماد عودة أن “دخول اللبنانيين البطيء إلى المخيم سببه عدم إعلان ذلك بعد، ووجود انطباع بأن المخيم لا يزال مغلقاً”.
في موازاة ذلك، ينتظر للمناسبة أن تزور المخيم غداً لجنة إعماره، التي يرأسها مروان عبد العال، بعد أن تعقد لقاءً موسعاً مع ممثلي الفصائل في مقر اللجنة الشعبية في مخيم
البدّاوي.