عاليه ــ عامر ملاعبنظمت جمعية «اليازا» للوقاية من حوادث السير، بالتعاون مع جمعية الكشاف اللبناني، لقاءً في نادي عاليه أمس، حضره رئيس جمعية «اليازا» الدكتور زياد عقل، مفوض الكشاف اللبناني خالد جنجلو، آمر فصيلة عاليه الرائد أديب حاوي، وأهل وأصدقاء الفتى سلام حرب الذي قضى قبل أسبوعين بحادث سير.
في البداية، وقف الحضور دقيقة صمت على أرواح ضحايا حوادث السير، ثم ألقى المهندس منصور جابر كلمة نوه فيها «بالنشاطات التوعوية التي تساعد في التخفيف من حوادث السير». وتحدثت باسم «اليازا» سعدى حليمة، فقالت: إن اللقاء مع الكشاف وأصدقاء المرحوم سلام حرب هو للإضاءة على هذا الحادث ولتوجيه رسالة إلى الجميع، ونقول إننا لا نريد تحميل مسؤولية ما حدث مع سلام لأحد، لأن هذه المسؤولية هي مسؤولية الجميع، وبالنسبة لموضوع قوى الأمن الداخلي، نقول إن الدولة لا تستطيع أن تضع عنصراً أمنياً لكل مواطن، ولهذا فإن التوعية تنطلق أولاً من المنزل والمدرسة».
تأتي حملات التوعية بثمارها في الدول العربية لكن ليس في لبنان
ثم تحدث عقل فأشار بداية إلى ظروف نشأة جمعية «اليازا» في الجامعة الأميركية من خلال تأسيس، ناد ثم تحولت «اليازا» إلى جمعية موجودة في 14 بلداً عربياً ودولياً، سائلاً «لماذا النتائج الإيجابية لموضوع التخفيف من حوادث السير تأتي ثمارها في سوريا والأردن والسعودية أكثر من لبنان؟» ثم أعلن الحقيقة المرة: «هناك حوالى 900 شخص يموتون سنوياً جراء حوادث السير في لبنان، إضافة إلى 12 ألف جريح وألفي معوق». وأشار عقل إلى أنه من تاريخ حادثة سلام حرب منذ أسبوعين حتى الآن سقط حوالى 40 شخصاً جديداً في لبنان جراء حوادث السير والسرعة، وأن مأساة وراء الضحايا التي تسقط.
وتحدث ريمان مكارم عن المأساة التي أصابت أهل الشاب علاء مكارم (17 عاماً) من بلدة رأس المتن، الذي قضى نتيجة حادث سير هو الآخر، وكيف بادر أصدقاء علاء إلى تأليف جمعية تضم حوالى 200 شاب وشابة من أهالي البلدة عمدت إلى إقامة نشاطات نوعية متعددة، منها زرع شجرة زيتون مكان وقوع الحادث.
وكانت حادثة الكحالة قد أعادت الضوء إلى أزمة حوادث السير في تلك المنطقة تحديداً، إذ جرح خمسة أشخاص مساء أول من أمس، من جنسيات عربية مختلفة، توزعوا على مستشفيات المنطقة.
ووقعت سلسلة حوادث مشابهة أمس، على طريق الكحالة، التي يشكو السائقون من أنها تستهلك المكابح (الكوليه)، ما يؤدي إلى حدوث انزلاقات، كما يشكون من أنهم يضطرون إلى القيادة بسرعة للحاق بالوقت المسموح فيه بسير الشاحنات. اللافت في الأمر أنه مع كل حادث، يتجمهر المواطنون لمشاهدة الضحايا.