عفيف ديابتوفيت المواطنة اللبنانية زينب الدنا السرغاني (30 عاماً) في مستشفى بيروت الحكومي وسط شكوك باحتمال إصابتها بأنفلونزا «أيه أتش 1 أن 1»، أو هذا على الأقل ما رجحته مجموعة من الأطباء أشرفت على علاج السرغاني بين مستشفى رياق العام في البقاع ومستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي في بيروت.
وفي التفاصيل التي يرويها مصدر طبي في مستشفى رياق لـ«الأخبار» أن المريضة السرغاني أحضرت قبل ثلاثة أيام إلى المستشفى وهي حامل في الشهر الثامن حيث بدت عليها عوارض الأنفلونزا فبوشر بعلاجها بعدما أمر طبيبها المعالج بعزلها وإجراء الفحوص الطبية اللازمة والصور الإشعاعية. وقد تبين، بحسب المصدر، أنّ المرأة تعاني التهابات حادة في الرئة. وأضاف المصدر الطبي أن «الفحوصات أرسلت فوراً إلى بيروت للتأكد مما إذا كانت تعاني من أنفلونزا «أيه أنش 1 أن1». ولفت إلى «أننا أعلمنا فوراً وزير الصحة الدكتور محمد خليفة بالأمر وأخبرناه بشكوكنا الطبية، فتابع كل التفاصيل وأصدر تعليماته لإبقاء المريضة تحت المراقبة الطبية». لكن المصدر الطبي أكد أنّ أهل المريضة «أصروا على نقلها إلى بيروت لتلقي العلاج، ولم تفلح محاولاتنا برفض طلبهم ومطالبة وزير الصحة بعدم نقل المريضة إلى مستشفى بيروت الحكومي في ثنيهم عن قرارهم». فنقلت المريضة بواسطة سيارة إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية ومجهزة بأحدث المعدات الطبية المؤهلة لحالات كهذه. وقد رافق الطبيب المعالج المريضة بعدما تدخل وزير الصحة وعمل على تأمين غرفة لها في المستشفى. ورأى المصدر الطبي أن إصرار الأهل على نقل ابنتهم إلى بيروت «أدى إلى ما أدى إليه»، معرباً عن اعتقاده أنّ وزارة الصحة تتابع الموضوع بكل تفاصيله، ومستشفى رياق مجهز بأحدث المعدات والتقنيات والخبرات الطبية لمعالجة حالات كهذه، وقد نظمنا مع رؤساء البلديات ومديري المدارس الرسمية والخاصة ندوات توعية، ولكن يبقى للأهل حساباتهم الخاصة».
ومع أنّ أسباب وفاة السرغاني لم تعلن رسمياً، لكن ذلك أثار موجة من القلق في منطقة البقاع الأوسط حيث شاع خبر وفاتها من جراء إصابتها بأنفلونزا الخنازير. ودعا مصدر طبي متابع في البقاع أهالي المنطقة إلى عدم «الخوف والهلع، والعمل وفق التعليمات الطبية»، مؤكداً أنّ معظم مستشفيات المنطقة مجهزة و«تملك القدرات اللازمة لمعالجة عوارض كهذه قد تصيب بعضهم». كما أوضح أنّ «لا تقارير رسمية صادرة عن وزارة الصحة، تؤكد وفاة المواطنة السرغاني جراء إصابتها بالأنفلونزا «أيه أتش 1 أن 1»، لافتاً إلى أنّ تحقيقاً باشرت به وزارة الصحة تمهيداً لإصدار تقريرها الرسمي عن أسباب وفاة المواطنة البقاعية و«الوزير يتابع الأمر منذ أن أبلغته مستشفى رياق بحال المواطنة الصحي».
كذلك تشير إدارة مستشفى رياق إلى أنّها تنظم دورياً محاضرات وقائية مستمرة لكل جهازها الطبي والتمريضي.


إقفال صفوف في «الآي سي»

أوضح وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة (الصورة) «أنّ قرار مدرسة الأنترناشيونال كولدج أو «الآي سي» بإقفال الصفوف المتوسطة لمدة أسبوع هو من باب الوقاية، وقد جاء نتيجة تسجيل عوارض أنفلونزا في صفوف طلاب هذه المرحلة، داعياً الأهل إلى أن يكونوا صمام الأمان، فلا يرسلوا أولادهم إلى المدرسة في حال إصابتهم بالعوارض». من جهة ثانية، لفت خليفة إلى أنّ عدد الإصابات بأنفلونزا «أيه أتش 1 أن 1» ارتفع إلى 1500 شخص. ودعا من يعانون ضعف المناعة ومرض السكري إلى عدم الإهمال، مطالباً الحوامل بإجراء فحص إلزامي لمعرفة نوعية الأنفلونزا لدى معاناتهم أية عوارض.