البقاع ــ رامح حميّةاختلفت رواية الحادث الذي حصل يوم السبت الماضي في بلدة شمسطار بين شباب من آل غصن، والمتعهد حسين طليس، بعدما أزال الأخير أحد العوائق من الطريق. ففي رواية آل غصن، أكد أفراد من العائلة، أنه على أثر إزالة المواطن حسين طليس أحد العوائق الحديدية، عن طريق عام شمسطار، بهدف المرور للوصول إلى مكان تعهده، أقدم القاصر ح.غ. ابن صاحب أحد المحال على ضربه بحجر، فأصابه في عينه اليمنى. أما آل طليس فيشيرون إلى أن الحادث وقع على خلفية إزالة أحد العوائق، لكن أفراداً منهم أكدوا أن من أقدم على ضرب حسين طليس هم الأب وولداه، وليس الشاب القاصر بمفرده.
ووفقاً لرواية آل غصن، فإن الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعمار لبنان تنفذ مشروع تأهيل طريق غربي بعلبك منذ أكثر من شهرين، ونتيجة الغبار الكثيف الذي تسبّبه الأعمال في بلدة شمسطار، أقدم بعض أصحاب المحال على وضع عوائق حديدية وبراميل بهدف تحويل الطريق إلى جهة أخرى. وكان من بين هؤلاء، القاصر ح.غ. (17 عاماً) الذي يعمل في محل لبيع قطع السيارات وغيار الزيت ومغسل، وعند محاولة المدعو حسين طليس (أحد المتعهدين المكلفين إنجاز أقنية تصريف المياه)، إزالة بعض العوائق بهدف المرور بسيارته إلى مكان الورشة، فوجئ بالمنع من قبل ح.غ. والطلب منه تبديل الطريق، فحصل تلاسن بينهما، إذ أقدم الأول بعدها على ضرب الثاني بحجر على عينه، ما أدى إلى حصول نزف فيها، ما استدعى نقله إلى المستشفى.
وأكد والد الشاب القاصر لـ«الأخبار» استنكاره هذا التصرف الأرعن والمتهور الذي أقدم عليه ولده، مؤكداً «الوقوف على خاطر آل طليس» في إصابة ولدهم، متمنياً له الشفاء. من جهته أكد محمد طليس شقيق المجنى عليه في اتصال مع «الأخبار» أن الرواية التي يسردها آل غصن «غير صحيحة»، وأن الذين اعتدوا على شقيقه هم الأب والشقيقان، إذ أقدم الأب على ضرب شقيقه بحجر على رأسه، واصفاً عمله بالـ«شروع في القتل»، كما اتهم ولديه بضرب حسين بحجر على وجهه. ولفت شقيق المجنى عليه، إلى أن وضع شقيقه حرج وحساس جداً، ولا يزال بحاجة إلى أسبوع حتى يتبين وضع عينيه.
وعلمت «الأخبار» أن عائلة غصن أقدمت «وكبادرة حسن نية تجاه عائلة طليس» على تسليم الشقيقين المشاركين في الحادثة إلى فصيلة شمسطار، فيما اكتفى مسؤول أمني بالإشارة إلى أن الخلاف حصل على خلفية إزالة بعض العوائق، وأن التحقيقات لا تزال مستمرة.