نائل الطوخيــــ يا أخي. ما يحدث الآن صعب. إنهم يكرهوننا يا صاحبي.
ــــ لأننا نحب الحياة. يعني، يستكثرون علينا مرشحاً واحداً لليونسكو!!
ــــ لم يرفضوا المرشح. لقد رفضوا مصر. مصر العروبة. والتاريخ. والنسيم في الليالي وبياعين الفل، رفضوا مصر عبد الناصر وأم كلثوم واللمبي.
ــــ صح والله.
ــــ إذاً، فلتكن حرباً
ــــ نحارب من؟
ــــ الذين يحاربوننا. نحرر العالم من كارهينا. يعني هناك من يحبون أم كلثوم لكنهم يكرهون اللمبي، وهناك من يكرهون عبد الناصر ويحبون فاروق حسني.أنا مثلاً مرت علي فترة (يتهدج صوته ويتشنج) كنت أكره، (يخفي وجهه بين كفيه) أكره... كنت أكره أم كلثوم.
ــــ أعوذ بالله. تكره أم كلثوم؟
ـ(تهدأ حماسته. يصاب بخيبة أمل) طيب والحل الآن؟
ــــ شوف. بدلاً من تحرير العالم من أعداء فاروق حسني، أنا أقترح تحرير أصدقاء فاروق حسني من العالم الذي يكرههم. إــــ يعني نذبح العالم، أم نذبحهم هم؟
ــــ نذبح الاثنين.
ــــ طيب. ومن سيبقى في العالم؟
ــــ ممممم، يبقى فاروق حسني نفسه، يعني هو لا تنطبق عليه أي من صفات الفريقين، من ناحية هو ليس عدواً لأصدقائه، ومن ناحية أخرى هو ليس صديقاً لنفسه. هو على الحياد.