انتهت أمس أعمال الدورة التدريبية على التقنيات المتحفية الجديدة، التي نظمها المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو في بيروت بالتعاون مع اللجنة الوطنية للإيكوم ــــ المجلس الدولي للمتاحف. الدورة استجابة لمطلب محترفين من المتاحف اللبنانية في مجال تنظيم المعارض، وهي تتمة لدورة أولى عُقدت في بيروت سنة 2007 عن «إدارة المحافظة الوقائية في المتاحف». لم تقتصر الندوة على المتاحف المتخصصة في الآثار والتراث، بل شملت متاحف الحيوانات والطيور. ولم تميز بين المتاحف الرسمية (مثل المتحف الوطني في بيروت) والجامعية (متحفا الجامعتين الأميركية واليسوعية) وتلك الخاصة (متحف معوض، ومتحف دبانة).
تتوجه هذه الورشة التي أقيمت في فندق الكراون بلازا في الحمرا إلى اختصاصيي المتاحف الذين يُطلب إليهم إعداد معارض مؤقتة وبرمجتها أو تحسين تقنيات العرض الخاصة في متاحفهم. لذا، فقد جرى العمل (بحسب المعارض التي نظمت عالمياً) مع المشاركين في الورشة على مبدأ المعارض، بدءاً من فكرة إنشاء المعرض حتى تنفيذه مروراً بمراحله. واطلع المشاركون على أحدث التقنيات المستعملة في طرق العرض، وصياغة المعلومات وكتابتها على اللوحات التفسيرية وحتى في العروض الصوتية والمرئية. وجرى العمل مع المشاركين بشأن تحديد طرق العرض ووضعية القطع المعروضة والتجوال والمسار في المتاحف خلال العروض.
قدم الورشة المهندس المعمار اختصاصي التصاميم في معاهد الفنون الوطنية الفرنسية، فيليب ديليس، الذي ارتكز في مداخلاته على معارض عالمية جوالة مثل «كنوز مصرية» التي جالت على باريس ومدريد وبرلين، وأخرى عن «المحيطات» جرت في مدينة سان دييغو.