في خطوة هي الأولى من نوعها، قرر متحف المتروبوليتان في نيويورك أن يعيد إلى مصر جزءاً من قاعدة ناووس الملك أمنمحات الأول، يرجع تاريخها إلى نحو أربعة آلاف عام قبل الميلاد. هذا ما أعلنته وزارة الثقافة المصرية التي وصلت إليها القطعة النادرة أمس، وباستلامها تكتمل قاعدة الناووس الموجودة حالياً في معبد الإله بتاح في مدينة الكرنك في مدينة الأقصر.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، زاهي حواس، إن متحف المتروبوليتان قرر إعادة القطعة بعدما اشتراها من أحد الأشخاص في مدينة نيويورك.
ما يعتبر سابقة تدل على حرص هذا المتحف على إعادة الآثار المسروقة إلى بلدانها الأصليّة.
وهي لمسة إيجابيّة من المدير الجديد للمتحف، توماس كامبيل.
وأكد حواس أن قضية إعادة هذه القطعة المنحوتة من الغرانيت الوردي بدأت قبل عام عندما وجهت أمينة قسم المصريات رسالة رسمية، فيها رغبة المتحف بتسليم مصر هذه القطعة بعدما عُرضت عليه لشرائها».
وتقود مصر حملة عالمية على المتاحف مطالبة بإعادة القطع المسروقة من أرضها. وكانت قد هددت على مراحل بقطع علاقاتها بمتاحف في برلين وباريس بسبب عرضها قطعاً مسروقة، منها رأس الملكة نفرتيتي وجداريات مقابر فرعونية. ويبدو أن الضغط بدأ يجدي نفعاً، فخطوة المتحف الأميركي تليها في الأسابيع المقبلة مبادرة فرنسية لإعادة جداريات كان متحف اللوفر قد اشتراها أخيراً.