وفاتان إضافيتان بأنفلونزا «إيه أتش1 أن1»
سجّلت وزارة الصحة اللبنانية وفاتين إضافيتين بأنفلونزا «إيه أتش1 أن1» في لبنان، تُضافان إلى وفاة الشاب إلياس نعمة الله، فيكون العدد الإجمالي في لبنان 3 وفيات. الوفاتان الجديدتان هما لشاب عمره 19 سنة وطفلة عمرها 3 سنوات. أما الشاب فمصاب بسرطان لمفاوي وفقدان المناعة، وقد تعرض لمضاعفات عدة، منها التهابات تنفسية حادة، بينما كانت الطفلة تعاني مشاكل صحية عدة ناتجة من ولادة مبكرة وتأخر بالنمو، إضافة إلى تشوه خلقي في القلب، وكانت عرضة لالتهابات متنوعة ومتكررة حسب بيان لوزارة الصحة العامة أصدرته أمس. وقال البيان: «سُجِّلت حتى الآن 792 حالة لأنفلونزا «إيه أتش 1 أن 1»، من بينها 23 حالة أدخلت المستشفى لتثبيت التشخيص أو العزل أو علاج المضاعفات، أي إن نسبة الاستشفاء لا تتعدى 3%». وذكّر البيان بأنّ الوزارة طلبت من الأطباء عدم إخضاع جميع المشتبه فيهم للتحاليل المخبرية والاكتفاء بالتشخيص السريري، إضافة إلى ترشيد استعمال الدواء وحصره بالفئات الأكثر عرضة للمضاعفات كالنساء الحوامل والمصابين بالسكري والربو والأولاد.

برج لمراقبة حرائق الغابات

افتتح وزير الداخلية والبلديات زياد بارود المشروع النموذجي لمراقبة الحرائق ومكافحتها في غابة خندق الرهبان ـــــ بعبدا.
بداية، ناشد الأب بطرس عازار من دير مار أنطونيوس ـــــ بعبدا وجمعية أصدقاء المعهد الأنطوني بارود وقف مؤامرتين تجران وراءهما مؤامرات كثيرة على لبنان، هما بيع الأراضي بيعاً عشوائياً وافتعال الحرائق وإهمال حماية الغابات. وتحدث رئيس جمعية الأرض بول أبي راشد عن خشية أهالي منطقة بعبدا من إنشاء الجسر العربي الذي سيقضي على مساحات واسعة مما بقي لديها من أحراج.
وتناول بيار أبي راشد باسم شركة «PAk كونسلتنس» «فكرة إنشاء البرج ومواصفاته، مشيراً إلى أنّ كلفته بلغت 25 ألف دولار أميركي، والهدف من هذا البرج مراقبة الحرائق التي قد تنشب في الغابة.
ورأى بارود أنّ برج المراقبة هو للترقب والتوقع، وليس فقط للمعالجة، مؤكداً «أننا نحتاج إلى مرصد مراقبة وطني ليس فقط لحرائق الغابات، بل للحرائق السياسية أيضاً». ولفت إلى أنّ وزارة الداخلية تعمل على مشروع قانون يعطي حوافز للتشجير.

نازحو البارد يتسلمون «بقايا» بيوتهم في البرايم «E»

نهر البارد ــ عبد الكافي الصمد
في مبادرة رآها أهالي مخيم نهر البارد «إيجابية» من الجيش اللبناني، إثر اعتصامهم أول من أمس احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية والتأخير الحاصل في الإعمار، تسلم نازحو المخيم العائدون إليه أمس البرايم «E»، وهو أحد أربعة برايمات تقع في منطقة فاصلة بين الجزأين القديم والجديد من المخيم، بعدما كان الجيش قد سلم اثنين منها، «B» و «C»، في 12 حزيران الماضي.
وفيما لم يحدد بعد موعد تسليم البرايم «A»، جنوب الجزء القديم من المخيم، بانتظار الانتهاء من تنظيفه من المتفجرات من مخلفات حرب المخيم، فإن تسليم البرايم «E» الذي يُعَدّ أكبر واحد بينها، «من شأنه أن يحل مشكلة عدد كبير من النازحين الذين يملكون بيوتاً ومحالّ تجارية فيه، وأن يعودوا إليه تباعاً بعد إعادة تأهيله»، على حد قول مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال عدنان عودة.
وأوضح عودة لـ«الأخبار» أن «تسليم البرايم «E» يعني للنازحين بداية حلّ مشاكلهم، وانطلاق عملية الترميم، بعدما أكد الجيش اللبناني أنه نُظِّف بالكامل، ما عدا منطقة المهجرين التي تقع عند طرفه الجنوبي، حيث أُحيطت بالأسلاك الشائكة، وهي لن تُسلّم للنازحين العائدين لأنها مدمرة أكثر من بقية الأجزاء الأخرى فيه، وستُجرَف بالكامل لاحقاً، بعد أن تُجري مؤسسة نروجية ومنظمة «هنديكاب» تنظيفاً آخر لها من المتفجرات والألغام قبل الجرف».
وفيما لفت عودة إلى أن «بيوت البرايم «E» لحقها دمار كبير لأنها تقع على خطوط التماس بين الجزأين القديم والجديد، أوضح مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في الشمال أركان بدر أن «هناك هبة مالية مقدمة من الحكومة الإيطالية تبلغ قيمتها 5 ملايين ونصف مليون يورو، لترميم البرايمات وأقسام من الجزء الجديد في المخيم وإعمارها»، مستغرباً «كيف تسلم هذه الهبة وتوضع لدى صندوق المهجرين، ومجلس الإنماء والإعمار والهيئة العليا للإغاثة». وطالب بدر «بتسليم هذه الهبة للأونروا، حتى تبدأ بترميم ما تهدم وإعماره»، لافتاً إلى وجود «مخاوف شعبية من أن يتأخر صرف المبالغ لمستحقيها بسبب تجاذبات أو تعقيدات إدارية، لترميم بقايا البيوت التي تسلموها أمس».