حاصبيا ــ عساف بو رحالوقد سبّب المكبّ الحالي الواقع عند أقدام حرمون، منذ سنتين، حريقاً كبيراً أتى على مئات الدونمات. وفي الفترة الأخيرة، فوجئ الأهالي بانبعاث دخان كثيف من المكب استدعى حضور فرق الدفاع المدني، التي عملت على إخماد النيران قبل أن تتّسع رقعتها. ويوضح رئيس البلدية ميشال عبود أنّ البلدية «لا تشعل النار في مثل هذا الوقت من السنة، لكن النفايات هي المشكلة التي تواجهنا، بعدما بات المكب الحالي يغطي أكثر من ثلاثة دونمات من الأراضي القريبة من المنطقة الحرجية». ويرى عبود «أنّ المشكلة تحتاج إلى إقامة مصنع لفرز النفايات ومعالجتها، تتشارك فيه المجالس البلدية في المنطقة».
أما في بلدة شويا، فتجمع البلدية النفايات المتراكمة وتنقلها إلى مكب محاذ للطريق العام المؤدّي إلى بلدة شبعا. لكن رئيس البلدية يوسف أبو سيف يطالب «بالتحرك قبل أن تتحول المرتفعات إلى مكبّات للنفايات يصعب معالجتها مستقبلاً».
إلى ذلك، يقع مكب النفايات في بلدة كفرشوبا بمحاذاة الطريق المؤدية إلى بركة البلدة ومزارع شبعا المحتلة. ويشرح رئيس البلدية عزت القادري «أننا نعمل على تسوية قطعة أرض بعيداً عن الطريق لإنشاء مكب للنفايات». لكن هذا ليس الحل الجذري، في رأيه، لأنّ المشكلة ستبقى قائمة وإن أصبحت بعيدة عن أنظار المارّة. ويطالب القادري بوضع برنامج عام للتخلص من النفايات، التي باتت تهدّد أعالي المرتفعات البعيدة عن مظاهر التلوّث.