قاسم س. قاسموفي اليوم الأخير للمهلة التي حدّدتها اللجان الشعبية والأمنية في مخيم شاتيلا، بادرت «الأونروا» أول من أمس إلى الاتصال باللجنة وتحديد موعد لقاء «يبشّر بأخبار إيجابية».
وبالفعل عقد اللقاء أمس في مكتب مدير «الأونروا» في مخيم شاتيلا منير معروف، وجاء لقطع الطريق على أي تحركات تصعيدية كان يمكن أبناء المخيم أن يلجأوا إليها احتجاجاً على وقف العمل في تأهيل البنى التحتية للمخيم منذ أكثر من أسبوعين (راجع الأخبار عدد 5 أيول الجاري). وقد حضره أمين سر اللجنة الشعبية ــــ منظمة التحرير زياد حمو، أمين سر اللجنة الشعبية ــــ تحالف القوى سليمان عبد الهادي، محمد خالد، وممثل عن اللجنة الأمنية، في غياب المقاول المسؤول «بسبب المرض» كما نقل عنه مدير المنطقة الوسطى والبقاع في الأونروا محمد خالد.
تحدث المجتمعون عن العراقيل التي واجهت استكمال المشروع، بعد تعرض المقاول للاعتداء من أحد عماله. لكن بالنسبة للجان الشعبية فإن «حجة الاعتداء» ما هي إلا «مغامرة قام بها المقاول لوقف العمل في رمضان لأن يوم العمل الرمضاني أقصر من اليوم العادي» كما قال حمو. أما ممثل الأونروا في الاجتماع محمد خالد فاعتبر أن «كل ما جرى مع المقاول هو مجرد سوء تفاهم»، معلناً أنه جرت «متابعة الموضوع مع دائرة الهندسة بالأونروا لإيجاد حل للمشكلة». لكن النقاش لم ينته عند هذا الحد، إذ اعترضت اللجان الشعبية على «العمال في المشروع، الذين يعتبرهم سكان المخيم سيئي السمعة» كما قال خالد لـ«الأخبار». هكذا، ومع إنجاز 50% من المشروع، وإصرار اللجان الشعبية على تحميل المسؤولية للمقاول ومن خلفه، أرادت الأونروا إظهار حسن نيتها بالحديث عن «رغبة المقاول بإكمال المشروع بدءاً من الغد (اليوم)». فطلب خالد من مسؤولي المخيم «تأمين الحماية اللازمة للمقاول وعماله وقيام اللجان الأمنية بواجباتها». وقد وعدت اللجنة الأمنية في المخيم بتأمين الحماية المطلوبة عبر متابعتها اليومية للمشروع، بالإضافة لعقد اجتماعات أسبوعية كل نهار خميس للجان المتابعة كما قال حمو. معتبراً أن السبب الرئيسي لعودة المقاول للعمل هو «خوفه من دفع الغرامة المتوجبة عليه إذا تأخر المشروع أو توقف».