البقاع ــ نقولا أبو رجيلينقل محمد ر. (40 عاماً) يوم أمس إلى مستشفى البقاع في تعنايل، على أثر تعرضه لطعنة سكين في ظهره لجهة القلب، أثناء وجوده داخل منزله في بلدة الروضة (قضاء جب جنين)، وما لبث أن فارق الحياة متأثراً بجروحه.
فور شيوع خبر وفاة محمد ر. تضاربت الروايات حول ظروف مقتله، إذ سرت شائعات عن عراك حصل بينه وبين عدد من الشبان من عائلات البدو الذين يسكنون قرب بلدته، وقيام أحدهم بطعنه بسكين.
لكن هذه الرواية ما لبثت أن تلاشت، بعدما أوقف رجال قوى الأمن علي (19 عاماً ابن القتيل. وكان الابن قد حضر إلى المستشفى للاطمئنان عن والده. ويُشتبه بأن الابن هو من قتل والده أثناء وجود الأخير داخل غرفة نومه في المنزل الذي يملكه في بلدة الروضة.
في تفاصيل أولية عن حادثة مقتل محمد ر. أوضح مسؤول أمني لـ«الأخبار» أن زوجة والد المشتبه فيه، صرّحت أمام رجال الدرك بأن الأخير أقدم على قتل والده بواسطة سكين مطبخ كان قد طلبها منها، من دون علمها بما سيقدم عليه ابن زوجها، وأنها دخلت غرفة النوم بعدها لتجد زوجها مستلقياً على الفراش وهو مضرّج بالدماء، فنقلته على الفور إلى المستشفى بمساعدة الأقارب والجيران. وقد حضرت القوى الأمنية الى المكان، وبناءً على إشارة النيابة العامة الاستئنافية في البقاع، كلّفت الأدلة الجنائية بالكشف على الجثة ومكان حصول الحادثة، كما عاين الطبيب الشرعي الجثة، وصرح أن أسباب الوفاة ناتجة من نزف حاد، جراء طعنة سكين اخترقت الظهر للناحية اليسرى وأدت إلى تمزّق في عضلة القلب.
في وقت لاحق، اعترف علي أمام رجال الأمن، بأنه أقدم على قتل والده الذي كان قد أخلد إلى النوم، وقال علي إنه استخدم سكيناً ثم رماها في مكان قريب من المنزل، وقد تم ضبطها من قبل المحققين في المكان الذي حدده المشتبه فيه.
وأوضح مسؤول أمني أن الابن آثر عدم ذكر الأسباب التي دفعته إلى قتل والده، ولا تزال التحقيقات مستمرة لجلاء ملابسات الحادثة.
بعض سكان الروضة تداولوا كلاماً عن خلافات داخل عائلة القتيل، فالأخير كان قد طلّق زوجته الأولى، والدة المشتبه فيه التي تسكن مع أولادها حالياً في بلدة مجدل عنجر، ليتزوج من امرأة أخرى منذ أكثر من سنة.
ويقول بعض سكان القرية إن الأب والابن تصالحا منذ بضعة شهور فقط.