سجّلت تقارير وقوع 13 حادثاً أمنياً خلال يومين، أُطلقت فيها النار من أسلحة حربية مختلفة. بعض هذه الحوادث والإشكالات أدّت إلى وقوع إصابات وجرحى، فيما اقتصر بعضها الآخر على إطلاق النار في الهواء.أحد الإشكالات وقع في منطقة أميون ـــــ الشمال، عندما عمد المواطن ج.أ. برفقة شخصين كانوا بحالة السكر الظاهر، إلى محاولة دخول أحد الملاهي الليلية في المنطقة، لصاحبه ن.ب. الذي كان يتهيأ بمساعدة حارس الملهى إ.س. لإقفال الملهى والعودة إلى منزله. أصرّ الضيف «الثقيل» على الدخول، فحصل في بداية الأمر تلاسن بين الفريقين. إثر ذلك، تطوّر الأمر فعمد ج.أ إلى شهر مسدس حربي كان بحوزته وإطلاق النار منه، ما أدّى إلى إصابة الحارس إ.س. بطلق ناري في بطنه. نقل المصاب على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما فرّ مطلق النار ومعه مرافقاه المجهولا الهوية إلى جهة مجهولة، وأشارت تقارير أمنية إلى أنهم غادروا المكان على متن سيارة من نوع «بي أم» فضية اللون.
بعض الحوادث والإشكالات أدّت إلى وقوع إصابات وجرحى
في البقاع، حصل إشكال بين ح.ش. والمجند في قوى الأمن الداخلي ط.أ. وبرفقته المواطن م.ج. في بلدة اليمونة. تطوّر الإشكال إلى تضارب بالأيدي والعصي. وأخيراً، وقع إطلاق نار من سلاح حربي رشاش، أدّى إلى إصابة م.ج بطلق ناري في صدره، نقل على أثره إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب ما أوردت تقارير أمنية، فيما فرّ مطلق النار إلى جهة مجهولة.
كان لافتاً أن تورد التقارير حيازة المواطن ف.خ سلاحاً من نوع «بومب أكشن»، ووضعه إلى جانبه في السيارة. هذا الأخير، أطلق النار من سلاحه باتجاه المواطن ح.م. (34 عاماً)، فأصابه في قدمه اليسرى، في منطقة نهر الموت ـــــ موقف سيارات رومية. وأشارت تقارير أمنية إلى أن سبب إطلاق النار هو إشكال فردي وقع بينهما، وأن القوى الأمنية قد تمكنت من استحضار مطلق النار وباشرت معه التحقيقات اللازمة، فيما نقل المصاب إلى أحد مستشفيات المنطقة.
تُبرز التقارير أن هذه الإشكالات «المسلحة» لا تتركز في منطقة دون سواها، فهي أشبه ما تكون بـ«ظاهرة» تلفّ لبنان بمختلف مناطقه. ويرى بعض المراقبين أن «ظاهرة تفلّت السلاح» تعود لأسباب عدة، منها عدم إحكام السيطرة من القوى الأمنية على هذه المخالفات، إضافة إلى وجود ما يعرف بـ«ثقافة» اقتناء السلاح في بيوت اللبنانيين، ما يشجع بعض المواطنين على استسهال حيازة السلاح، بل وإطلاق النار منه عند أبسط إشكال يصادفه مع الآخرين.
(الأخبار)