محمد نزالقُتل المواطن فؤاد المولى (55 عاماً)، أمس، إثر إصابته بطلقين ناريين في رأسه من مسدس حربي، أثناء إشكال وقع بين عدد من أقاربه وأشخاص من آل العزير، وذلك في منطقة الكوكودي ـــــ طريق المطار.
ذكر شهود عيان أن الإشكال بدأ ليل أول من أمس، على خلفية قيام م. ع. بـ«استراق النظر» إلى منزل ح. المولى، حيث توجد زوجة الأخير، ما دفع بعدد من الأقارب إلى التعرّض لمحمد بالضرب.
لم ينته الإشكال عند هذا الحدّ. فمع طلوع صباح أمس، علم هـ.ع. شقيق محمد بما حصل، فتوجّه ـــــ وهو رتيب في قوى الأمن الداخلي ـــــ برفقة عدد من الأشخاص إلى حي آل المولى وذلك لكي «يستردّ حق أخيه منهم». وقع الإشكال الذي عمد خلاله هـ.ع. إلى إطلاق النار من مسدسه الأميري، فأصاب فؤاد المولى بطلقين في الرأس، والأخير هو خال الشبان الذين كانوا سبباً في الإشكال، وكان متوجّهاً إلى المكان لمعرفة ماذا يجري، بحسب ما أكد عدد من سكّان المنطقة. لم تنتهِ تداعيات الإشكال عند هذا الحد. فقد عمد ف. المولى إلى إطلاق النار من مسدس أميري، وهو أيضاً رتيب في قوى الأمن الداخلي، بعد مقتل قريبه. وقد تجدّد العراك والتضارب بالأدي والعصي، وصارت المشاكل تتنقّل من زاروب إلى آخر، لتزداد معها حالة التشنّج بين السكان، حتى شبّهها بعضهم بـ«المعركة»، وقد كانت الحصيلة ثلاثة جرحى من آل المولى، إضافةً إلى القتيل، نقلوا جميعاً إلى المستشفى للمعالجة، إثر إصابتهم بطلقات نارية في مناطق مختلفة من الجسم. كذلك، أصيب شخصان من آل العزير جرّاء تعرّضهما للضرب المبرّح بالأيدي والعصي.
القوى الأمنية أوقفت المتهم بإطلاق النار باتجاه فؤاد المولى، كما أُوقف شباناً شاركوا في الإشكال
القوى الأمنية غابت عن ساحة «المعركة» لفترة طويلة، ثم حضرت قوة أوقفت هـ. العزير المتهم بإطلاق النار باتجاه فؤاد المولى، كما أُوقف عدد آخر من الشبان الذين شاركوا في الإشكال، فيما لم يُوقَف ف. المولى بعد تواريه عن الأنظار، إذ إن القوى الأمنية تبحث عنه أيضاً للاشتباه في إطلاقه النار من مسدسه الأميري.
تسود حالة من «الرعب» أوساط قاطني منطقة الكوكودي، وتتردّد شائعات عن نيّة الفريقين الاستمرار في الإشكال وتوسيعه، أو المطالبة بالثأر. وتردّد أن عدداً كبيراً من آل العزير قد غادروا المنطقة، تحسّباً لأي ردّ من آل المولى، الذين ينتشرون في المنطقة «ودمهم فاير»، بحسب ما يعلن أحدهم بصوت عال، وهو يهدّد ويتوعّد «الذين قتلوا فؤاد غدراً وهو يُصلح مضخّة الماء، ولا صلة له بالإشكال».
في هذا السياق، أكد مسؤول في أحد التنظيمات الفاعلة في المنطقة، أن الإشكال فردي وليس له أي تفسيرات أخرى، وأنه يحصل كما يحصل في أي منطقة أخرى. ودعا القوى الأمنية إلى وضع يدها بالكامل على هذا الإشكال، وإحالة الأمر على القضاء المختص، كي لا تنفلت الأمور، وتصل إلى مستوى يصعب السيطرة عليها.
تجدر الإشارة إلى أنه يطلق على بعض الأحياء والشوارع في منطقة الكوكودي ـــــ طريق المطار، وأيضاً منطقة الرمل العالي، أسماء عائلات يكون أفرادها هم غالبية السكان، وبالتالي هناك تكتّلات عائلية كانت قد سكنت في المنطقة دفعة واحدة أو على دفعات.