خالد صاغيةفي ظلّ الحديث المتنامي عن صلاحيّات الرؤساء، لا بدّ من التذكير بأنّ لهؤلاء الرؤساء مواصفات أيضاً، تمثّل الحدّ الأدنى للقبول بهم في مناصبهم.
أوّلاً: ينبغي على أي رئيس من الرؤساء الثلاثة ألا يهزّ برأسه موافقاً عند التقاء أيّ ضيف، كما لو أنّ ساعة نومه قد آنت، وأنّ الضجر بلغ به حدّاً يدعوه إلى مغادرة الاجتماع.
ثانياً: على أيّ رئيس أن يمتلك ما يقوله أو يفكّر به خلال الاجتماعات التي يحضرها.
ثالثاً: على أيّ رئيس أن يعرف أنّ إدارة البلاد مختلفة عمّا اختبره في ألعاب الكمبيوتر.
رابعاً: على أيّ رئيس ألا يعتبر المسؤوليّة التي يتسلّمها مناسبةً لخوض مباراة في الزجل.
خامساً: ليست القراءة والكتابة ضرورة للرؤساء. لكن يجب على أيّ رئيس لا يجيد القراءة والكتابة جيّداً، أن يتمتّع بالقدرة على ارتجال الكلام، لأنّ المواطنين «خلقُهم ضيّق» أيضاً. وبالمناسبة، لا بد من شكر وسائل الإعلام التي تنبئنا بين الحين والآخر أنّ هذا الرئيس أو ذاك ماضٍ في تعلّم النطق.
سادساً: على أيّ رئيس ألا يتّصل بالمفتي أو البطريرك حين «يحرد»، وألا يصرخ «يا غيرة الدين» حين يقال له إنّ لون ربطة عنقه غير موفّق.
سابعاً: على أيّ رئيس ألا يضحك في وجه السفراء والقناصل أكثر ممّا يضحك في وجه من انتخبه.
ثامناً: على أيّ رئيس ألا «يتمَسْكَن» حين يخاطب جمهوره.
تاسعاً: على أيّ رئيس ألا يضع فائضاً من «الجِل» على شعره، لأنّ الإفراط في استخدام «الجِل» قد يؤدّي إلى صعوبة الوصول إلى العقل، حين يحكّ الرئيس رأسه.
عاشراً: على أيّ رئيس أن يلمّع حذاءه، لكن مجرّد لمعة خفيفة.
حادي عشر: على أيّ رئيس ألا ينسى تركيب وجبة أسنانه عند الصباح.
ثاني عشر: على أي رئيس ألا يكذب أكثر ممّا يضحك.
ثالث عشر: على أيّ رئيس أن يتمكّن من النظر في المرآة من دون أن ينتابه الغثيان.
رابع عشر: على أيّ رئيس ألا يحيط نفسه بالأغبياء، إلا من قبيل التسلية.
خامس عشر: على أيّ رئيس أن يعرف أنّ الفقراء يحتاجون إلى أكثر من وجبة إفطار.
ليست صلاحيّات الرؤساء في خطر. الرئاسات نفسها هي التي في خطر. أنقذوا الرئاسات من الرؤساء.