دفاعاً عن سيّد المقاومة والحكيم
تعليقاً على مقال السيد «ناهض حتر» المنشور في «الأخبار» بتاريخ ١٥/٩/٢٠٠٩: «الإسلام السياسي وزواج النيوليبرالية والمذهبية: حزب الله نموذجاً»:
لقد صنع السيد حسن نصر الله المعجزات في زمن الهزائم. والتفّ الشرفاء حول السيّد واحتفوا به ملهماً للمضطهدين. ولا شك في أن حزب الله في مقاومته وانخراطه في مشروع دولة عصرية مثّل دفعاً قوياً للإسلام السياسي، الأمر الذي أرّق مناهضي الصحوة الإسلامية، فراحوا يبحثون عن العثرات في مسيرة الحزب لعلّهم يجدون ما يطعنون به سلوك المقاومة. من هنا نجد تلك المحاولة الفاشلة التي سطّرها السيد ناهض حتر في نعت سيد المقاومة بالطائفية. إن كل من عايش مسيرة حزب الله يعلم يقيناً بُعد الطائفية عن حساباته. أما قضية التعزية بالسيد الحكيم، فهي متوقعة في حق مجاهد قضى أكثر من ثلاثين سنة في مناهضة النظام الصدّامي البغيض الذي فتك بأرواح مئات الألوف بلا رادع من العرب. واتهام الحكيم بالعمالة متوقّع ممّن كان مفتوناً بصدّام («شهيد العراق وقدّيس العروبة» على حدّ وصف ناهض حتر في أحد مقالاته!). لقد أراد الحكيم أن يتخلّص من كابوس صدّام ليؤسّس دولة ينصَف فيها العراقيون بعد عقود من الذلّ البعثي.
منيب خنافر
(كندا)

■ ■ ■

لبنان بلد قاصر

تعليقاً على العقبات التي تواجه تأليف الحكومة اللبنانية:
منذ ظهور نتائج الانتخابات النيابية، كان متوقعاً أن تتعقّد عملية تأليف الحكومة. فالدستور اللبناني يعطي حق تأليف الحكومة إلى الرئيس المكلّف مع رئيس الجمهورية، لكنّه يضيف جملة «يجب تمثيل الطوائف بعدل داخل مجلس الوزراء»، وهو ما يطلق عليه القانونيّون الميثاق. وبما أن الطوائف أصبحت اليوم أحزاباً، والأحزاب تمثّل تجمّعين متضامنين، فإن أي حزب وأي شخصية يمكنها أن تعطّل كل شيء إذا لم تعجبها حصّتها.
وإذا نظرنا إلى مطالب الأحزاب، فلن يكفيها تأليف ثلاث حكومات، لا حكومة واحدة. فأقليّة نيابية تطالب بلا خجل بحقيبتين سياديّتين، ولتدبّر الأكثرية والرئيس أمورهما، وليتقاسما الحقيبتين الباقيتين.
لقد أثبت لبنان أنه بلد قاصر ويحتاج إلى رعاية كي لا ينفجر. فعندما كان الجيش السوري في لبنان، كان يفرض الحلّ على الطبقة السياسية. ولمّا خرج، ظهرت كل عيوب النظام الطائفي. أغلب الظن أن الحل الموقت سيكون إقليمياً، وقد يتكرّر المشهد المخزي حين جُمع زعماء لبنان وأُخذوا في طائرة... هل تذكرون؟
م. نور الدين
(مغترب لبناني)