محمود سعيدوقع إشكال نهاية الأسبوع الماضي في بلدة الشويفات منطقة الصحراء المعروفة بصحراء الشويفات، أطلق خلاله ح.ز. (22 عاماً) النار على ح. م. (21عاماً) ما أدى إلى إصابة الأخير في قدمه، فنُقل إلى المستشفى فيما فر مطلق النار إلى جهة مجهولة.
كثرت الأقاويل عن الأسباب التي أدت إلى حصول الإشكال، لكنّ ثمة روايتين يتناقلهما سطان المنطقة. الرواية الأولى جاء فيها أن خلفية الحادث تعود إلى أن ح.م أنار ضوء (الليزر) من آلة يحملها في وجه م.ز، فانزعج الأخير، وحصل تلاسن كلامي بينهما تطور إلى إطلاق نار، وكان الشابان محاطين بشباب آخرين يمضون السهرة، كالعادة، أما إحدى صالات الإنترنت للتسلية. ويقول بعض هؤلاء الشبان إن الحادث ليس وليد اللحظة، إذ إن العلاقة بين ح.ز. و ح. م. تشهد توتراً منذ فترة غير قصيرة. يضيف أصحاب الرواية الأولى أنه عندما علم ذوو المصاب بالحادث، استقل أحدهم سيارته حاملاً رشاشاً حربياً إلى الحي الذي يقطن فيه مطلق النار، مهدداً أقاربه ومطلقاً الرصاص في الهواء.
أما الرواية الثانية فتقول إن أسباب «الحادث سخيفة»، ومصدرها الخلافات التي تحصل يومياً بين الشباب الذين يتجمعون أمام إحدى صالات الإنترنت في المنطقة. فعندما يمارس هؤلاء هوايتهم ويتسلون بلعبة الحربية على الكومبيوتر (conter strik) يضعون شروطاً على الخاسر في اللعبة عليه أن ينفذها، وفي ليلة الحادث لم يرض الشابان بالنتيجة التي آلت إليها اللعبة، فوقع الحلاف بينهما. من اللافت حسب بعض الأهالي أن مطلق النار هو ابن خالة المصاب، وفور وقوع الحادث حضرت قوة من الجيش التابعة لمنطقة صحراء الشويفات، ومنعت تطور الحادث أو تفاعله. ويعتقد البعض أن مطلق النار استطاع التواري عن الأنظار بمساعدة ذويه.
تجرى حالياً التحقيقات وعملية البحث عن الفار (ح.ز)، بالتوازي مع الاتصالات التي يقوم بها مسؤولو الأحزاب الفاعلة في المنطقة وكبار العائلة لإنهاء الموضوع وتسليم الفار للقوى الأمنية وإجراء مصالحة بين العائلتين.