أوردت الوكالة الوطنية للإعلام خبراً، أمس، أعلنت فيه أن نزلاء في الطبقة الثالثة من مبنى الموقوفين في سجن رومية المركزي «أقدموا، عن سابق تصوّر وتصميم، على القيام بعمليات شغب وصراخ وتكسير زجاج عدد من النوافذ، وقد بقيت أعمال الشغب ضمن السيطرة دون أن تنتقل إلى طبقات أخرى من السجن»، وأن عدداً من السجناء أعلنوا الإضراب عن الطعام.مسؤول أمني رفيع قال لـ«الأخبار» إن نحو 195 من السجناء الإسلاميين، المنتمين إلى منظمة «فتح الإسلام» أو المحكومين بقضايا إرهاب، قدّموا ظهر أمس عريضة أعلنوا فيها نيّتهم الإضراب عن الطعام، وذلك احتجاجاً على معاملة بعض الضباط لهم، وهم يعدّونها «معاملة سيّئة تخفي حقداً طائفياً»، وطلب المحتجّون لقاء وزير الداخلية زياد بارود أو المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لتقديم المطالب إلى أحدهما.
وقد أُرسلت قوة أمنية لمؤازرة القوى الموجودة في السجن، في عملية لضبط الاحتجاج إذا تطوّر، كما أُرسلت فرق طبية للمساعدة على مداواة أي سجين قد ينهار بفعل الإضراب عن الطعام.
المحتجّون كانوا يصرخون ويطلقون عبارات التكبير ويضربون الزجاج للفت النظر إليهم
متابع لشؤون سجن رومية قال لـ«الأخبار» إن هؤلاء السجناء يعبّرون عن استيائهم من عملية تغيير آمر السجن والضباط الموكلين مهمات في القسم المخصص للسجناء من «فتح الإسلام، وقد قام بعضهم قبل يومين بمحاولة قص قضبان الزنزانة للهروب من السجن، ربما، لكن قُمعت هذه العملية فوراً»، وأضاف أن احتجاج أمس ترافق مع أعمال شغب، «فقد قام السجناء المحتجّون بتكسير الزجاج ورمي البندورة والبيض».
ونفى المسؤول الأمني حصول أعمال شغب أمس، لكنه قال إن السجناء المحتجّين كانوا يصرخون ويطلقون عبارات التكبير ويضربون الزجاج للفت النظر إليهم، وإن حواراً حصل مع قائد سرية السجون العقيد الياس سعادة، حدد خلاله السجناء المضربون عن الطعام مطالبهم «المعنوية»، كتغيير طريقة تفتيشهم أو تفتيش ما يصل إليهم.
وقد أصدرت «لجنة أهالي السجناء الإسلاميين» بياناً، أمس، نفت فيه ما تناولته بعض وسائل الإعلام بشأن وقوع أحداث شغب، وطالبت اللجنة «دار الفتوى والجمعيات والقوى الإسلامية، التي بدأت بالمبادرة لإيجاد حل عادل لمظلمة أبنائنا» بمتابعة جهودها، ورفضت ما عدّته «مزايدات سياسية وإعلامية» في هذه القضية.
(الأخبار)